بقلم | علياء سلطان هناك في مكان ما من ينام، ويصحو على صوت تغاريد العصافير ، ويأكل ،ويشرب،ويسمع ،ويرى، والكثير من النعم ……..، وهناك من يصحو في كل يوم على صوت القنابل ويتملك قلبه الرعب وهذا أنه كان في الأصل يتذوق طعم النوم والبعض من هؤلاء الناس قدالتصق جلده بعظامه من شدة الجوع،واخرون يتالمون حتى يموتون من عذاب و شدة المرض؛فكل هذه نعم!نعم انها نعم وأعظم نعمه هي نعمة الاسلام. ولكن هنا يبقى سؤال وهو كيف أصبح البلاء نعمة؟فلقوله تعالى((ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين))لذلك يصبح البلاء نعمة عندما نصبر عليه تغفر ذنوبنا،ويعلو قدرنا عند الله وبذالك قد يكون البلاء سببا ل للنجاة من نار جهنم ودخول الجنه؛ والان الا يكفي هذا لكي يكون البلاء اعظم من النعم؛فمن يعلم ربما في لحظة الحساب قد نتمنى لو كانت جميع نعم الدنيا مصائب!لكي ننجوا ولكن علينا ان نصبرولا نعترض لقضاء الله وقدره؛واليك اعظم ماقد يعينك على الصبر فلقوله تعالى ((واصبروا إن الله مع الصابرين)).فسبحان الله اللذي بيده كل شيء،وسبحان الله الذي وحده يجعل من البلاء نعمه ولكن هل نحن نشكر؟فلقوله تعالى (( وقليل من عبادي الشكور))وهذا أوضح دليل يدل على قلة العباد الشاكرين لله تعالى ولذالك فالنسعى ونتميز لنكون من هؤلاء القله اللذين ميزهم عن غيرهم .