بقلم | منال المطوع ماخاب من استشار …. إلّا خاب وخاب وكمان في الآخر ينهار اذا لم يحسن اختيار المستشار او اذا اخذ كلامه كالوحي ولا حياد عنه … هو معنى ترسّخ في الاذهان بشكل واحد فقط … استشر ..واتبع ما يُوحَى إليك … لا تفكر … بالحرف (نفّذ) ما يُقال لك … والويل له والطامة الكبرى تقع عليه اذا لم يتبع الكلام ولَم ينجح …((مو قلنا لك..))!! الاستشارة في الحقيقة …من الإشارة …هي إعطاء علامة واتجاه وانت حُر في بقية الامر … تاخذه كله …ترميه كله …. بعضه وبعضه …يرجع الامر لك ..ومايناسبك.. لذلك اختيار المستشار فن في حد ذاته …نستشير صاحب العلم او الخبره في علمه…. أبسطها تستشير المزارع في الزراعة …والمهندس في البناء والعمران،.. والرحالة في السفر .. صِدْق المستشار وحياديته …يوازي أهمية اختياره … فلامجامله في الموضوع ولا عواطف تَحْكُم… ولكن لطافه في الإجابة ووضوح في الرأي وحيادية بين العقل والإحساس …وكذلك بين السائل والمسألة .. (( فإذا اختلف السائل… لا تختلف الإجابة )) الاستشاره تُطلب ….ولا تُعطى بلا سؤال … هي اولا وأخيرا … نوع من النُصح …الذي له أصول … فلا تنصح اذا اذا لم يرغب احد في نُصحك … أَعْط الآخرين فرصة استيعاب مواقفهم واحتياجاتهم ورغباتهم …لا (تَكُبّ) عليهم افكارك وخبراتك واقتراحاتك ..الا اذا طلبوا ذلك ….برغبتهم …وبكامل مسؤوليتهم ووعيهم ..لأنهم حينها فقط سيتقبّلون منك النصيحة أياّ تكن.
