بقلم | منال المطوع اشتريت غطاءي حماية شاشات للجوال لي ولابني …أهديته الاقوى والأعلى سعراً بين الغطائين … فتمتم انك (( تعطيني الاقوى لأنك لا تثقين في محافظتي على الجوال ))…فرددت: “بل لأنك أغلى علي من نفسي ففضّلت الأجود والأعلى سعرا أن يكون لك” هذا الحدث البسيط لفت نظري لما هو اكبر وأعمق …لتفسير الأمور واختلاف وجهات النظر بين الناس لنفس الأحداث. كم من الأمور والقضايا نختلف في تفسيرها ومقاصدها …تثير الضغينة في النفوس وتثير الإختلافات بين البشر. وهنا يلعب الهوى والرغبات والخلفيات والاهتمامات ونظرتك للأمور وأحياناً المزاج دورا في ذلك. نقرأ الحدث تارة بهوانا، وتارة بالمنظور الجمعي والعام، وأحيانا بنية الفاعل أو المفعول به أو بالحقيقة المجردة بدون تزييف، أو حتى بأهداف بعيدة المدى. ماذا لو أننا نفترض الأجمل، لو أننا نتفق أن نفترض الأحسن؟ كيف ستصبح نظرتنا لبعضنا البعض؟ كيف تتعامل البشرية مع بعضها البعض؟ ولو أن الشخص الآخر لم يستطع أن يحسن الظن بنا، نستطيع نحن أن نحسن الظن به. ماذا لو أننا نتبع (ادفع باللتي هي أحسن) لوجدنا( فإذا اللّذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).