عندما ينبض قلبك ، وترتعش أضلاعك ، وتبتسم شفاهك، وتلمع عيناك لعابر يمرق على صفحات حياتك يرسم أجمل ما فيها إحساسك به هذا الإحساس هو أجمل شعور تمتلكه . قد يكون هذا الإحساس منظر رائع تتأمله فتباغتك لذة من السعادة وقد يكون كوبٌ من القهوة ترتشفه في وقتٍ تحتاجه أنت! وقد يكون نوعٌ من أطايب الطعام التي تشتهيها! وقد يكون كتابٌ تقرأه! وقد يكون ملبوسٌ تعشقه! وقد يكون لعبةٌٌ تهواها! وقد يكون شغفٌ ما يسلب روحك من بين حناياك لتزفر أنفاسك بعدها بالفرح والتفاؤل والهدوء والسكينة! وقد يكون، وقد يكون فهو إحساسك أنت نابعٌ منك أنت، موسيقاه داخلك أنت، تعابيره على محياك أنت، تأثيره في عمق أعماقك أنت. عندما تعيش الحياة بأحاسيسك ستجد لذات من الحياة تطرب لها، وتستمتع بل على العكس سيرى الكل في محياك وهج السعادة الذي تثيره أحاسيسك الشفيقة وروحك العذبة الجميلة ، فالسعادة نتيجة طبيعية للأحاسيس المحفزة لهرمونات السعادة . حتى في ألمك عش أحاسيس الألم بكل عنفوانها، بكل مشاعرها، حتى يأتي اليوم الذي تمل فيه من ألمك ولا تغادره إلا وقد نسجت منه أملًا لفصلٍ قادم سيزهر حتمًا مادمت فيه أنت الساقي، وستنجح بأحاسيسك المرهفة ستعمر أوطانًا، وستلتف حولك أعناقًا ، وسترقص فرحًا وطربًا وامتنانًا لذاك الإحساس الذي ارتقيت به فارتقى بك . إياك أن تكذب إحساسك فهو هبة ربانية نضح بكل طاقاته في شغاف روحك ليحلق بك نحو الكواكب والنجوم ، ليسكنك مدن العظماء الذين يملكون ما لا يملكه سواهم صدق الإحساس وجمال الشعور.