عاش نحو 10 آلاف زائر لفعاليات مهرجان “ليالي شرقية” أجواء شامية عتيقة، صفق الجميع، فرحة بالمشهد التاريخي، الذي جمع العديد من الجنسيات العربية على أرض الساحل الشرقي. منذ لحظات بدء فعاليات مهرجان “ليالي شرقية” الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية بمنتزه الملك عبد الله بالواجهة البحرية بالدمام، عاشت الشعوب العربية في وحدة واحدة في قلب التراث العربي الأصيل، حيث حلت الفرق الشعبية الفلكلورية الشامية على أرض منتزه الملك عبد الله في الواجهة البحرية في مدينة الدمام، لتستعيد الأمجاد وتنقلهم الى أرض الحضارات بلاد الياسمين. توافد الجمهور الى الموقع وما أن بدأت الفعاليات الشعبية الشامية، إلا واسترجع الحاضرون ذكريات الماضي، مرددين “شامنا شام العز على أرض بلاد الحرمين الشريفين تواجدنا أرض الطهارة والسلام؛ وعلى رغم من تنوع الجنسيات من عربية واجنبية إلا أن الايقاع الشامي جمعهم للاستماع، ومن الايقاع الشامي الى العادات والتقاليد في زفة العريس والمشروبات والمأكولات، وللخنجر حكاية طويلة يرويها التاريخ العريق، إلا أن الجمهور المتعطش الى عراضة السيف والترس، جعل في المكان أعداد من مختلف الأعمار، وبدأت الفرقة الشامية بلعبة الترس والسيف وسط حماس وأجواء لا يعتريها إلا الحب والسلام، ودموع الذكريات. نقلت الفرقة الشامية الحاضرين جميعهم، الى أرض الشام، وكشفت عن تراثها الذي تغنت به طيلة أعوام طويلة مسلسلات تاريخية، منها باب الحارة، أهل الراية، ليالي الصالحية، وتليها وتسبقها دراما عريقة استطاعت أن تشد أنظار المشاهدين اليها، تلك الدراما المرئية، كانت أول من أمس حقيقية حية، نبضت في قلب المكان، وتواجد العديد من قاطني المناطق البعيدة، ومن الدول المجاورة أيضا، وتقول إحدى المتواجدات ( قادمة من البحرين) “سمعت أن باب الحارة سيبث من أرض الدمام، فسارعت منذ ساعات الصباح الأولى، واليوم أرى أرض الحارات الشامية جميعها، فما أبكاني توحد السوريين، وتوجيه شكرهم وتحيتهم الى بلادي الحرمين التي احتضنتهم، لتجعل من تاريخهم شعلة مضيئة، لا تنطفئ”. زعيم الفرقة (أبو نمر) يروي قصته الشامية، منذ طفولته مع العراضة، وقراءته لتاريخ الشام العريق “الفلكلور ليس غناء ورقص وموسيقى، وإنما ثقافة شعوب، تعبر عن تمسكهم بعاداتهم و تقاليدهم، فالسعودية أرض الطهارة والسلام، والشام أرض العز والاحتضان، ونحن رجال الملك سلمان”.