بقلم | عبدالحكيم ناعس نعم – يا رفيع القدر – إنها عادلة ورائعة ، لأنها مِن الذي صنع الكون فأبدع ، وعلم الإنسان مالم يعلم ، قوانين إلهية وضعها العزيز الحكيم لخلقه لكي يتحسنوا ويعملوا ويعلموا ويحسنوا في حياتهم . هل تريد التميز ؟ وأيضاً تريد العيش بإستقرار ؟ فأكمل يا صاحبي الحبيب .. القران الكريم كتابُ الله ، فهل هناك كتابٌ يحتوي على الجمال مثل القران !؟ مقالي الْيَوْم هو إرشادات إلهية من الخالق – عزَّ وجل – لنجعل لحياتنا روح وهدف نعيش لأجله .. ونحققه ، لتكون لأيامنا ذوق رفيع يليق بِنَا ونزين أيامنا بنور الله – سبحانه – الان يا عيوني بين يديك آيات عطرة ، فدعنا نتأمل بها ونغتنمها .. # ” وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ … ” الأَنْعَام ( ٥٤ ) عندما يعلمنا الكريم سبحانه من خلال خطابة مع نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – بأن نرد السلام ، ونبشّر بالخير وننشر الإحسان ، وندخل الهدوء والراحة والجمال على من أقبل علينا . # يا صاحبي الجميل لا تيأس ، أنت أقوى من ذلك ، فلست أول من يخسر في التجارة او يفشل في الدراسة .. ولن تكون الأخير ، أُعجبتُ بمقوله للدكتور خالد المنيف حينما قال ” إذا فشلت ، فتوقف وتأمل .. ثم حاول ” لتكون النتيجة مختلفة ، وَيَا صاحبي المظلوم ، ليس بكاذب من قال لك أن بعد ظلمة الليل ، شمسٌ تتنفس ، وصباح تهب نسماته الهادئة ، وتسمع زقزقة العصافير ، وصرير القلم أيضاً ، وتذكر بأن كل ما حدث لك وما سيحدث هو بقدر الله سبحانه ” وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا ” الأَنْعَام ( ٥٩ ) # يذكر الدكتور محمد راتب النابلسي قصة يرويها عن أحد علماء دمشق أنقلها لك بتصرف .. شاب يعمل في محل بيع الملابس وغير مهتم لعمله ، فنعندما يدخل المشتري لايعطيه أي أهتمام ، وان طلب منه شيء تأفأف وعبس واحمر وجهه وكأنه شتمه وفِي آخر كل هذا لا يلبي له طلبه ! المحل في أسوء حال بسبب هذا الشاب المهمل ، في يوم ذهب هذا الشاب إلى أحد العلماء فدخل عليه وقال : يا شيخ أنا شاب أعمل في محل بيع ملابس وراتبي بالكاد ان يكفي أكلي وشربي ، وان ضللت على هذه الحال ، خلال خمسين عاماً قادمة لن أستطيع أن أتزوج ، فأعطني الحل ! نظر الشيخ في هذا الشاب وهو في حيرة من أمره ، ماذا يجيبه ؟ ثم قال : ” اتق الله ” غضب الشاب من جواب الشيخ ، ماهذا الحل ؟ هل تعتقد انك استطعت ان تحل مشاكلي ؟ خرج الشاب وهو في حال أسوء مما كان عليه .. عاد إلى متجره وأخذ يفكر فيما حدث معه ومع الشيخ وأصبح يتأمل ما قاله ” إتق الله ” أصبح يبحث عن معنى هذه الكلمة ، حتى قرر ، ان يعدل أسلوبه مع زبائن المحل ، فصار يقدر الزبون ويقنعه في بضاعته ، ويقدم له أفضل العروض ، ويهتم بمحله وكأن المكان له والمال ماله .. بعد فترة من هذه الحالة .. لاحظ المالك بأن دخل المحل ازداد بشكل جميل ورائع ، وان سلوك صاحبنا الشاب تغير .. أتى صاحب المحل إلى صاحبنا وقال له : أريد شراء منزل يليق بي وأن أثق بذوقك فأريد منك أن تذهب معي ونختار البيت ، بعد موافقة الشاب ذهبا إلى أحد أفخم الأحياء في دمشق ، وبعد فترة من تجولهم وأخيراً وجدوا البيت المناسب وقال صاحبنا : هذا البيت الذي يليق بك ، اشترى الرجل البيت ونظر إلى الشاب وقال تفضل ! نظر الشاب بدهشة ماهذه ؟ قال الرجل هذه مفاتيح البيت وأنا لدي ابنه وحيدة لن أَجِد لها زوجاً خيراً منك ! عندها تذكر صاحبنا ” إتق الله ” وقول الله سبحانه ” وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ” ثم أتبعها الله وقال ” وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ” الطلاق ( ٢ ، ٣ ) صرير قلم : ” انظر إلى السماء .. هل رأيت سوا النجوم ؟ ولكن الذي في السماء يرانا “.