بقلم :سلمان الغريبي حج الحجيج…وعاد يقصد مكة يرجو من الله… فلاحاً وفوزاً ورحمةً حج الحجيج…وخدمتهم شرفاً لنا يارب أتمم عليهم حجهم بالقبول والعفو والمغفره. في كل عام بفضلٍ"من الله وتوفيقه توفر دولتنا الحبيبة بلا مِنَّه كل إمكانياتها المادية والبشرية الهائلة لخدمة ضيوف الرحمن والتي تشيد بها كافة الأجهزة الرسمية والإعلامية من داخل المملكة وخارجها ليؤدوا مناسكهم في أجواء روحانية عابقة بالإيمان واليسر والسهولة والأمن والأمان، حيث وفرت لهم الدولة ممثلة في كافة أجهزتها المختلفة كل سبل الراحة والطمائنينة..حيث انتشر رجال الأمن البواسل في كل مكان يساندهم رجال الحرس الوطني والقوات المسلحة في مكةوجدة والمدينة وعلى طول الخطوط التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام منذُ قدومهم من كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مسهلين لهم سبل التنقلات الآمنة في كافة الطرق والمواقع التي يسلكونها ويسكنونها..اضف إلى ذلك توفير المياة والغذاء والدعم الصحي بكافة قطاعاته علاجية ووقائية وإسعافية وخلافها. كما نعلم جميعاً أن بيت الله الحرام هو مركز الدعوة الإسلامية والحج هو المؤتمر العالمي للمسلمين أجمعين في أطهر وأقدس أرض والتي اجتمع بها شرف المكان والزمان….فعلينا جميعاً أن نبتعد عن كل مايعكر صفو هذه الشعيرة وأن نتعمق بكل أمانة وصدق في مقاصد الحج وتعظيم شعائره يقول الله عز وجل:{ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30)}ويقول الله عز وجل{ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.كما يجب علينا ألا نشوش على الحجاج ونستغلهم ونؤذيهم ونخرج هذه الشعيره عن طمأنينتها وسكينتها مما يتعارض مع ماأمر الله به من إحترامها وتقديرها يقول الله عز وجل:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}.ويقول سبحانه وتعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}. وعلينا…إخواني أحبتي أن نكون خداماً لضيوف الرحمن مسهلين لهم أمورهم غير مستغلين ضعفهم وقلة حيلتهم ومعرفتهم وأخص اخوان لنا من المقيمين بيننا من بعض الدول الإسلامية اللذين جعلوا من هذه الشعيرة تجارة لهم وكسب غير مشروع وممن..؟! من ضيوف الرحمن في بيت الله في عشر من أعظم أيامه،فليتقوا الله ولايسرفوا في استغلال عبادالله في هذه الشعيرة وتعكير صفوها ونقائها..ولنتعاون جميعاً للخروج بهذه الشعيرة إلى بر الأمان وضيوف الرحمن ينعمون بالأمن وألأمان والإستقرار إرضاءً لله وخدمة ضيوفه في بيته وعلى أرضه وتحت سماءه…فالله الله في ضيوف بيت الله وحرمه.. يقول المولى عز وجل:{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وحفظ بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه وجمع كلمتهم على الحق، وأتم على الحجيج حجهم بكل سهولة ويسر وردهم إلى أهلهم وذويهم رداً جميلا" سالمين غانمين مغفورين الذنوب كيوم ولدتهم أمهاتهم كما وعدهم رسول هذه الأمة وحبيبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: َ (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) . وفي رواية للترمذي:( غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه )صححه الألباني في صحيح الترمذي. *■مسك الختام* *يقول الله عز وجل:﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 27 – 29].صدق الله العظيم.