حكى وكيل أمانة منطقة عسير للبلديات المهندس علي سيف القحطاني بعض التفاصيل الأخيرة المتعلقة برحلة العمل لسمو الأمير ومرافقيه حيث كان ممن استقبلوهم في محافظة البرك ومعه عدد من المسؤولين من بينهم محافظ محايل محمد بن سعود المتحمي . وقال القحطاني في حديث خاص ل”الرأي” أن الجولة التفقدية ابتدأت من البرك في الباص وكان الحديث طوال الجولة يدور حول مواضيع الزيارة وتعرض المخططات على سمو الأمير ويقوم بمناقشتها مع مرافقيه والتوجيه بشأنها. وبعد انتهاء الزيارة في سعيدة الصوالحة ودعنا سمو الأمير ومرافقيه عند الطائرة وكان محافظ محايل هو من صعد معهم من الفريق الذي كان في استقبالهم إذ لم يكن معهم وكانوا 7 أشخاص فقط حين نزولهم. بعدها فقدت الطائرة قرابة التاسعة من مساء البارحة ثم توالت الأنباء حول سقوطها. ولم يتمكن المهندس علي من اخفاء دمعاته أثناء استطراده في الحديث حين ختمه بقوله “كانوا نخبة ممن تشهد لهم منطقة عسير وأهلها بالتفاني في خدمتهم والسعي خلف ما يضيف للمنطقة وما ينفع أهلها رحمهم الله جميعا وعوضنا خيرا فيهم. وكانت منطقة عسير البارحة قد قضت ليلة كئيبة وخاصة أبها بعد حادثة سقوط المروحية التي كانت تقل نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز وعدد من مسؤولي المنطقة بعد عودتهم من رحلة عملية في المنطقة الساحلية لعسير. وتفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية مع خبر فقدان الطائرة المروحية حيث وصل وسم الخبر إلى الأعلى في المشاهدة المحلية عبر تويتر خلال ساعات قليلة بالرغم من عدم وجود مصدر رسمي أو بيان صريح لتأكيد الحادثة في ساعاتها الأولى . ثم ازداد التفاعل بعد تأكد خبر سقوط الطائرة ووفاة من فيها وكان التعاطف وتذكر مواقف الأمير الراحل والمسؤولين هي الطاغية على تغريدات المعلقين. كما شهدت المنطقة المحاذية لموقع الحادثة ازدحاما مروريا شديدا وكثافة من سيارات الإسعاف والدفاع المدني وسيارات الجهات الأمنية على اختلافها.