لم يتناول الكثير موضوع أمراء الدعاية ومشائخ الكراسي في غزة بالقدر الكافي على ضوء اعلان تنازلهم المفاجئ -إن صدقوا- عن شق وحدة الشعب الفلسطيني، من خلال استجداءهم خطياً بطلب عودة سلطة فلسطين لإدارة القطاع الذي خرج سابقاً من احتلا عسكري صهيوني مباشر ليقع تحت احتلال صفوي إخواني بوساطة وتمويل تنظيم الحمدين الخبيث. ثلاثة اشهر فقط من قطع العلاقات الرباعية مع قطر وتنظيمها الإرهابي المعروف فأنقطع عن أمراء الكراسي في غزة الدعم المالي القطري التخريبي بطلب وتوجيه طهران سعياً لتدمير الساحة الفلسطينية ومناكفة للسعودية وإيذاء لمصر، وتوفير العذر لإسرائيل بأنه لا يوجد شركاء فلسطينيين تحت سلطة واحدة يمكن التفاوض معهم لقيام دولتهم.. وهل تتذكر الشعوب العربية العهد والقسم العظيم بين منظمة فتح ومنظمة حماس وتوقيع معاهدة تاريخية بقصر الصفا بمكة المكرمة والجميع يشاهد الكعبة وكل ذلك بطلب ووساطة الملك الراحل الكبير عبدالله بن عبدالعزيز غفرالله له في شهر محرم 2007م؟ حينها وقع محمود عباس واسماعيل هنية وخالد مشعل على وثيقة عهد واتفاق لتحريم اراقة الدم الفلسطيني تحت أي مبرر ومنع الخلاف ونبذ الفرقة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن ماهي إلا ايام معدودة وإذا بإيران (الشريفة) وتنظيمها الحمديني الإرهابي يأمرون بالمال القطري زعماء غزة لتخريب الإتفاق والغدر به خدمة لإسرائيل وعداءً للمملكة ومساعيها الخيّرة ووساطتها الصادقة لجمع كلمة الفلسطينيين!. إن ما يميز القادة وصُناع السياسة السعودية ومنفذوها هو بعد النظر وسعة الصدر وترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي، وها هي أولى الهزائم المعلنة لتنظيم الحمدين الإرهابي يتم اعلانها من غزة وبلسان زعماءها بعد قطع الدعم القطري التخريبي عنهم وعجز ايران عن إدامة الفوضى والإنشقاق اذا لم يتوفر تابع عربي لها يمول من ثرواته ويناور بدلاً عنها وهو ما يفعله الحمدين. إن مقاطعة تنظيم الحمدين وحصاره سياسياً بدأت تؤتي ثمارها في اليمن بشكل كبير ومتوالي، وفي سوريا والعراق تدريجيا، ولكن في قطاع غزة جاءت هزيمة تنظيم الحمدين وشريفتهم ايران واضحة وعلنية واستسلام للأمر الواقع وهو ان الغدر والكذب حبالهما قصيرة!، فلماذا كل هذا القتل والتدمير والشقاق يازعماء حماس وفي النهاية رجعتم لنقطة الصفر؟ الجواب لأنكم لم تستمعوا لنصح المخلصين الأوفياء اشقاءكم في المملكة، واستمعتم لصوت الشر من طهران وأغرتكم الرشى السرية بأموال الغدر من الدوحة… فنرجوا الله لكم الثبات والصدق هذه المرة، والتائب من الذنب كمن لاذنب له!.. وسنرى في القريب بإذن الله افول نهائي لتنظيم الحمدين القطري الغادر خادم الصهيونية وربيب الصفوية وصديق كل عدو للمملكة ولقبلة الإسلام ولكل العرب. الحمدلله ناصر الصادقين.