شهدت منطقة الجوف ليلة أمس الثلاثاء ليلة تاريخية بكامل تفاصليها لم تشهدها من قبل للتربع على قمة الاحتفالات السعودية في يومها الوطني السابع والثمانون وسط آلاف من الحضور الذي أكتظت بهم , بحيرة دومة الجندل موقع الإحتفال , وفي تحدي مع الوقت لم يتجاوز 45 يوم منذ انطلاق الفكرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف المشرف العام على احتفالات المنطقة ، وبمشاركة ما يفوق 2500 شخص ، وبإنارة سماء البحيرة بأكثر من 2,5 طن من الألعاب النارية هي الأولى من نوعها في المملكة ، وأحياء أوبريت كبار فناني المملكة ” محمد عبده ، عبادي الجوهر ، عبدالمجيد عبدالله ، راشد الفارس ” ، وهندس كلماتها ابن المنطقة الدكتور صالح الشادي ولحنها سهم وإخراج ورؤية من فيصل يماني. بحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف , وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن بندر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبدالعزيز , والذي تنظمه أمانة منطقة الجوف بدعم من الهيئة العامة للترفية وبإشراف مباشر من إمارة منطقة الجوف . وبعد بعزف السلام الملكي انطلق الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم ، تلاها كلمة أمين منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني رفع خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بمناسبة الذكرى السابعة والثمانون للمملكة. وأوضح أمين منطقة الجوف بأن المملكة تحتفل في هذه الأيام بذكرى يومها الوطني السابع والثمانون بعد أن قامت على يد المؤسس جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – طيب الله ثراه – ، فكان من الواجب علينا أن نحتفل كباقي مناطق المملكة , ولكن بطريقتنا الخاصة والفريدة كما رسمها سمو نائب أمير منطقة الجوف ، ليتحقق ذلك لنا هذا المساء بهمة الرجال الذين بدئوا العمل منذ إعلان الفكرة ، مقدما شكره للجميع من منظمين ومشاركين في صناعة هذا الاحتفال ، وخص في شكره للهيئة العامة للترفية وإمارة المنطقة ، ومثمناً جهود الإدارات الحكومية المشاركة. بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم الأستاذ خالد بن عبدالكريم الوشيح قال فيها ” بعظيم الفرح الذي يخالج صدور أبناء منطقة الجوف كغيرهم من السعوديين بهذه المناسبة التي يفاخر بها كل مواطن سعودي يعيش على هذه الأرض ، نحتفل ليلتنا هذه حبا لوطن الخير والنماء ، وطن العز والشموخ ، وطن هبط فيه الوحي وضم الحرمين الشريفين ، وطن حمل راية التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – طيب الله ثراه – . وأضاف الوشيح لقد من الله عل هذه البلاد أن قيض لها رجال قاموا على خدمة الدين منذ عهد المؤسس – طيب الله ثراه – ومن جاء من بعده من أبنائه الملوك – رحمهم الله – حتى عدنا الزاخر عهد سلمان الحزم والعزم – حفظه الله – ، واحتفالنا هذه الليلة جاء حب من قلوب أبناء الوطن المعطاء بهذه الذكرى كجزء من رد الجميل ، فكلنا فدا لترابه . وقدم الوشيح الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف على كل ما يقدمونه في خدمة المنطقة وفق توجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين – حفظهم الله – . وفي هذه الليلة الخضراء كان للشعر حضوره يتجلى كعادته في المناسبات منذ القدم ليلقي ابن المنطقة الشاعر الدكتور احمد بن عبدالله السالم قصيدة بالفصحى بهذه المناسبة ، ثم توالت القصائد النبطية لأبناء المنطقة لكل من الشاعر عبدالمجيد بن محمد الشمري والشاعر خليل بن ابراهيم الواكد والشاعر عبدالله بن حامد السالم . ثم استمتع الحضور بأوبريت حمل عنوان ” دولة رجال ” لابن المنطقة الشاعر الدكتور صالح الشادي وصاغ حروفه جمالا الملحن السهم واطرب حضوره الفنانين محمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وراشد الفارس . بعد ذلك أضاءت سماء البحيرة أكثر من 5،2 طن من الألعاب النارية التي رسمت لوحة فنية في هذا المساء , واختتمت العروض على المسرح بالعرضة السعودية بمشاركة سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد . ولما تنسى منطقة الجوف أبنائها الشهداء ومصابي الحد الجنوبي من إشراكهم هذه المناسبة الوطنية بتخصيص مقاعد لحضور هذه الأمسية وتكريمهم من قبل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة والمشرف على الحفل ، كم كرم سموه المشاركين والقائمين على الحفل . واختتم الحفل بعزف السلام الملكي ليعلن بذلك انتهاء احتفالات المنطقة باليوم الوطني لهذا العام . حضر الحفل وكلاء الإمارة ومحافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط ومحافظ القريات عبدالله بن صالح الجاسر ووجهاء واعيان المنطقة والمسئولين من مدنين وعسكريين .