بقلم | فائزة عسيري خيال شاعر على سفح جبل طوق عنقه الضباب تكتسي حلة خضراء مخضبه برائحة ( طينها) المشبع بإنهمال مطرها النقي فتراه فجأة يداعب صبية الجبل وحيناً يراقص طفلة الوادي. في طرقاتها صخبٌ جميل وفي زروعها انحناءة شيخ عظيم يسقي زرعه ويقطف ثمرها وفي مساكنها تدرج ألوان أزهارها لوحةً لفنانٍ ب بالفطرة يرسم بخضاب كفه ويخطط لوحته بأصابع أمله في عهد الله يسقي زمان كان وصبيةٌ فاتنةٌ بمنديلها الأصفر أوعجوز ترتدي ثوبها المشغول واقفة أما مع سطوع الفجر أو وقت مغرب أمام موسم الخبز لتخرج أقراص العيش بإبداع في شكلها وطولها وحافة القرص مكسوة ببعض من تقميرة حمراء. ما أجمل رائحة الحطب وشرار النار يعلو اللهب لنلتم على وجبة فطور أو سكينة عشاء حولها وعاء السمن المرضوف بالحجر. لمقام أبها مقام صبية فاتنة وغادة حسناء أمل من يعشقها أن ينام في مخدعها ذات ليلة وكيف لا وهي من استنزفت قريحة الشعراء وحركت ريشة الفن ونور على نور خالد الفيصل – وفيصل بن خالد الآ يكفي بهذا أن نقول للحسن حللت أهلا ووطأت سهلا. أبها : أم وأب وعشق وسحر. أبها : شجرة عرعر و”خوط” ريحان وبرك ووزاب. أبها : العسل والتين والرمان والبرشوم والعنب. فيا ساكنا أبها ويازائرا أبها رفقا بعروس وصبية متزينة تخجل أن تبدي انزعاجها من ساكنا لايقدر جمالها ودررها وسائح ومصطاف يعبث بحسنها ويشوه مكنونها. رفقا بالقوارير …. ✍????فائزة عسيري