والكلام هنا عن فئة محلية محدودة، تساند الأعداء في الإقليم ضد المملكة بأي قضية كانت وعلى مر الزمن. مواقفهم لم تتغير يوماً عبر الأزمات. هذه الفئة تنقسم الى قسمين، الأول منهم يعلم ويدرك ماذا يفعل، اما القسم الثاني فينساق بجهل وغباء خلف الأول!. والمجاملة احياناً بأي موضوع قد تكون مقبولة عدا في أمرين، المجاملة على حساب ثوابت ديننا القويم، ومجاملة من لا يقفون علانية وبوضوح في خندق وطنهم أياً كان المعتدي. ومن هنا يأتي السؤال: منهم هؤلاء المُريبين الذين اختاروا صف الأعداء ضد وطنهم بعلمهم او بغباءهم ليلبسوا ثوب عار لن يتخلصوا منه؟ والجواب يتطلب شيء من التفصيل لإيضاح ذلك بشكل عام، مع ان البعض سيغضب لكن علينا جميعا ان ندرك أن الوضع قد تغير وأن لا عودة للماضي الذي كلفنا الكثير، وأن الصبر على الأخطاء ومجاملة الجاحدين نتيجته المزيد من الغرور والتكبر كالذي اصاب حكومة قطر الغادرة بإخوانها وملاليها وصهاينتها. والقسمين كإجابة على التساؤل هما: القسم الأول: فئة متعلمة ومثقفة ويلحق بهم فئة شبه متعلمة، وهؤلاء متعلقين ومغرمين بتأييد وحب الإخوان السياسيين المتآمرين الغادرين اصحاب التقية الكارهين لنظام الحكم في المملكة الساعين سراً لزعزعة استقراره. وتأييديهم هذا ومحبتهم ليست للإخوان في الله المتدينين المؤمنين المسالمين الداعين الى الله والى الفضائل وإتباع شرع الله العظيم والإقتداء بخُلق محمد الأمين. والإخوان هنا مطلقة. ومن صفات هذه الفئة الجافية للوطن الميوعة والتلون في التدين، وغالباً افعالهم منافية لكثير مما يقولون، والصفات الشخصية لبعضهم تناقض صفات الشجاع الواضح في كل مواقفه. وحقيقتهم الدامغة انهم يفضلون ويقدمون حب الإخوان الغادرين على الوطن وقيادته وحتى مقدساته. هؤلاء الناس تفضحهم سرعة انفعالاتهم وكلماتهم وتعابيرهم الجسدية والكلامية التي تظهر وتخرج دونما ارادتهم،!. وحين قلت الإخوان الغادرين فلأنهم يقفون وراء كل اذى وإرهاب اصاب المملكة منذ نصف قرن رغم استضافتها لهم وانقاذهم من حبال المشانق في بلدانهم التي طردتهم. ومن لم يصدق ويحتاج للدليل فعليه زيارة وزارة الداخلية وسيرى بعينه حجم غدرهم. وهل بعد هذا دليل؟. هذه الفئة المحلية تعلم سلفاً أن الثورة الإرهابية في ايران وحرسها الثوري هي من يُزين لحكومة قطر سوء افعالها ضد المملكة ويتحالف معها ويدعمها لهذا السبب لكن حبهم للإخوان الغادرين اعمى بصائرهم وأبصارهم وأنساهم أن خطر اخوانهم موجه لبلادهم. هؤلاء تحتار معهم وتدعو الله لهم بالهداية ولنا جميعا بالثبات. وبفضل الله تعالى فالدولة الرشيدة واجهزتها تعرف ادق التفاصيل عن هذه الفئة لكنها تتركهم يمعنون في جحودهم ليفضحوا انفسهم بأنفسهم امام مواطنيهم جميعا فيعرفهم القاصي والداني بالتبعية والولاء لمن يعادي المملكة، وقد حدث ذلك بالفعل فانفضحوا وبانت مواقفهم والتاريخ لن يرحمهم. أما القسم الثاني: فهم فئة سطحية ، معلوماتها ضحلة تجهل حتى معرفة حدود ومساحة السعودية على وجه الدقة ولا تعلم كيف توحدت! ولا يعلمون مصالحهم ومصالح بلادهم، فكيف لهم أن يعرفوا معنى الأمن الوطني السعودي وخطورة الغدر والأذى والخيانة التي قامت بها حكومة قطر منذ عام 1995م ضد المملكة. هذه الفئة غالباً جاهلة وتنساق خلف أي حاقد أو مُرجف، وهؤلاء الناس ضعفاء علمياً وثقافياً وفكرياً، ويستطيع أي شخص عاقل في ساعة واحدة فقط ان يُبين لهم الحقائق وأن يوضح لهم أن وطنهم مستهدف وأن له اعداء ماكرين يتسترون بالتدين وبالنفاق السياسي وانهم يسعون لتخريبه فيصدقونه ويقتنعون بكلامه ويعترفون ان هذا كان يخفى عليهم، ولكن ما أن تصلهم تغريدة حاقدة ضد السعودية تنتقد سياساتها ومواقفها، او بمجرد سماعهم لناعق يشكك في مواقف بلادنا وقراراتها حتى ينتكسوا ويتخاذلوا من جديد!، بعض هؤلاء الناس اهل (هياط) قبلي واجتماعي، وبعضهم موظفين وبنفس الوقت منشغلين بأعمال خاصة ومصادر أرزاق أخرى وفرها لهم الوطن لكنهم لا يعلمون معنى تهديد حكومة قطر لأمنهم وأمن وطنهم ومصالحهم الذي يدبره الأعداء المتربصين المعروفين الذين رصدتهم الدولة بالصوت والصورة والوثائق!!. هذا القسم او الفئة المحلية يستحقون الشفقة، ونرجو الله أن يحمي اطفالهم وعوائلهم من جهلهم. كلا الفئتين الأولى والثانية رغم قلَّتهم وعدم اهميتهم نظراً لضعف تأثيرهم يحتلون اهتمام المجتمع في الأزمات والمواقف الوطنية نظراً لتصرفاتهم النشاز التي تُعريهم امام الجميع فيبدون في مواقف لا يحسدون عليها!. القسم الأول منهم تغلي صدورهم وتتحطم معنوياتهم اذا سألهم أي أحد عن ماهو الرابط الذي يجمع ملالي ايران والإخوان الغادرين وشيوخ غاز قطر؟ هنا لن يجيبوا السائل، ولن يقولوا الحقيقة وهي إن ما يجمع هذه الاطراف الثلاثة هو فقط معاداة المملكة العربية السعودية وقيادتها ومنهجها. أبداً وعلى الإطلاق لن يقولوا ذلك او غيره من الأجوبة المقنعة، بل على الفور سينتقلون بالسائل الى موضوع بعيد ومختلف وهو إتهام ومهاجمة قادة الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة وإنهم سبب لكل مشاكل الدنيا والآخرة!!! وأن الإمارات العربية المتحدة هي اكبر اعداء المملكة وهي الأخطر حتى من ايران وداعش وكفار قريش!! وأن الرئيس السيسي بمصر هو من تسبب في نكبات العرب والمسلمين وضياع فلسطين والأندلس وارتفاع حرارة الأرض!! وهنا ينكشف ماذا يضمرون بأنفسهم ومع من يقفون فتنفضح تبعيتهم للغرباء!!. انه أمر مضحك ومخجل ومؤسف.. القسم الأول الذي يعلم ماذا يفعل هم من يغذي بالمعلومات والقناعات القسم الثاني السطحي الذي لايعلم والمنقاد لمن يتلاعب به ويجيد فن التشويه. وعلى العامة معرفة ذلك ويجب التوضيح. ليت هؤلاء جميعا من المتعلمين والمثقفين والمنقادين السطحيين يقتدون بالمواقف الوطنية الشامخة والمُشرفة لأمهاتنا واخواتنا بنات الوطن. وبالمناسبة نساء المملكة مواقفهن ترفع الرأس مع الوطن في كل حين.. وبالكلام الشعبي (فإن بعض الرجال مثل الجدار قصير الارتفاع المتهالك الذي لا ظل له ولا منه فائدة، ولا تستطيع ان تسند ظهرك اليه لأنه قد ينهار عليك، ولأنه جدار رث تعيش في شقوقه الأفاعي فتركه والابتعاد عنه افضل وما عليه حسافة. وهذه الجدران تنهار في النهاية من حالها. والوطن قوي ويتحمل جدران الفلس المتهدمة وغيرها من جدران الهوان). والوحيد الذي يفرح بوجود وتكاثر مثل هذه الجدران هو العدو في طهران واتباعه بالمنطقة والقسم الأول يعلم ذلك تماماً اما القسم الثاني فلا يعلم اصلاً انه يوجد بدستور الثورة الخمينية شيء اسمه تصدير الثورة والفتوحات الإلزامية، ولا يعلم أن حكومة قطر هي إحدى مطاياهم لتحقيق ذلك !. يوجد بدول الخليج والأردن مثل هاتين الفئتين من الناس ومثل هذه الجدران ذات الأفاعي التي لايزيد طولها عن الشبر، والكل يعرفهم هنا وهناك. ومواقفهم جميعا واصواتهم الصاخبة في كل الدول العربية هي لمصلحة من يكيد لأوطانهم ويعاديها. عجيب أمرهم.