بقلم | حليمة عطية المالكي الجميع يعرف بأن من يسلك طريق شيء يحبه ويبدع فيه ينتج بعد هذا نجاح وتميز وتفوق وابداع سواء كان نجاح مهنياً أو اجتماعياً والدليل على شخصية منجزة وواضحة ومتحدّية طريق مليء بالعثرات والصعاب وهناك أعداء ملأ قلبهم الحسد والحقد. يحاولون قدر المستطاع أن يجعلونك تذبل وأن لا تستمر وتتوقف من حيث بدأت وأنت ليس عليك إلا أن تكمل مكاناً اشعلت به ضوء نجاحاتك وتميزك وتفوقك فنجاحاتنا أمام هؤلاء الفئة هو محاربتهم بصمودنا وقوتنا وتمسكنا بما فعلناه من نجاحات والاستمرارية وعلينا أن نكمل المسير وأن لا نتوقف. علينا أيضا أن نتجاهل نصائحهم المزعجة التي تزدحم بالعبارات السيئة والمحبطة وأن نتخطاها وكأن شيء لم يحدث. سأذكر موقف لإحدى الصديقات .. أخبرتني بأني لا أستطيع ممارسة الكتابة ولا أجيد صنع ذلك ! ولكني تجاهلت ذلك وجعلت من عباراتها كشيء استند عليه كلما أضعف كلما أشعر بأني ذبلت لأستنشق نصيحتها وأعود لأمارس الكتابة من جديد، وهؤلاء الفئة ينقصهم روح النجاح والممارسة لشيء يحبونه ويرغبون به والتفوق يثير الفاشل ويجعل منه إنسان حاقد وحاسد ويتمنى أن تقف في المنتصف حتى يكمل هو. وفن آخر للإحباط .. سأبدأ من عند والد أخبر أبنه بأنه لن يسلك طريق الدراسة لأنه فاشل وأنه لن يحصل على رصيد درجات كافي ليدخله المجال الذي يرغب به والده. وليس النجاح مقتصر على دراسة وشهادة بها مجموع عالي ربما يكون لديهم فنون أخرى يبدعون ويتفننون مثلا : تجارة صغيرة بدعمكم تكبر، ورسمة بسيطة بورقة صغيرة بدعمكم تصبح فن تشكيلي. واحباط الأبناء أسوأ ماقد يرتكبه الوالدين في حق أبنائهم لأنه في الحقيقة لا يوجد أبناء فاشلين ولكن يوجد آباء داعمين ورب كلمة منكم قد تصنع ابناً مميزاً ورب كلمة محبطة قد تصنع ابناً يطّوقه الفشل. عليكم أن تكونوا أول الداعمين لهم وأن تجعلونهم يمارسون جميع الأشياء التي يحبونها أن يتحدثوا وانتم تسمعون ولا تقاطعون تشجّعون وتدعمونهم يمارسون ويصنعون وأنتم تبتسمون وتفرحون وتدعون لذريتكم باكمال الشيء الذين يحبونه كونوا لهم دعم معنوي ونفسي وليس مادي فقط كونوا تلك الذراع التي يتّكؤون عليها كلما احسوا بأنهم ارهقوا وتعبوا ليستمدون منكم طاقة لطيفة ومن ثم يعودون لممارسة مايرغبون من جديد. ولك يامن تحبط الآخرين عليك أن تعرف رب كلمة سيئة لم تلقي لها بالا اصابت قلبه بالاحباط ولم يعد يمارس الشيء الذي يحبه، وتحطمت نفسيته وأنت اكملت طريقك وكأن شي لم يحدث لاتقع ضحية هذه الفئه وعلاجهم التجاهل. همسة: – نحن من نصنع نجاحات أبنائنا بدعمنا وكلماتنا التي ترافق مسامعهم وتبقى كشي لامس القلب. – للوالدين كونوا أنتم النجاح لأبنائكم حتى يكونوا بالصورة التي ترضيكم وترغبون بها.