أكد المشرف العام على الشؤون الإعلامية بمكتب سمو أمير منطقة عسير المتحدث الرسمي رئيس اللجنة الإعلامية لمناسبة أبها عاصمة السياحة العربية سعد بن عبدالله آل ثابت أن أبها أول مدينة سياحية على مستوى الخليج ومن أوائل المدن التي مارست الفعل السياحي وأن فوزها باللقب يعد تكريما لتاريخها العريق. جاء ذلك خلال ندوة ألقاها على طلاب قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد، في صالون صحيفة آفاق الصادرة عن الجامعة، بإدارة طالب القسم مشهور العمري، تخللها حديث عن تجربته الشخصية في المجال الأكاديمي والمهني، وبعض الجوانب الأخرى. وقال آل ثابت: “استغرب من استغرب البعض لفوز أبها بهذا اللقب، رغم النقص في بعض النزل الفندقية بمواصفات ال ٥ نجوم، إلا أن ذلك سيحل خلال السنوات القليلة المقبلة، خصوصا وأن هيئة السياحة والتراث الوطني أعلنت المشاريع الفندقية التي تشهدها المدينة التي تتجاوز ١٧ في أبها و٥٢ على مستوى المنطقة، وفي ظل اعتماد استراتيجية لتشجيع الاستثمارات الكبيرة، فضلا عن اقتراب تدشين مولات ومطاعم راقية تدعم البنية التحتية”، مستشهدا بريادة أبها بإنشاء بعض المنتزهات قبل٤٠عام ناهيك عن مناخها وتضاريسها وعاداتها وتقاليدها وإرثها الثقافي والفني والعمراني وإنسانها المضياف بطبيعته كمقومات تتميز بها، وفوز بعض العواصم التي كانت أقل من أبها مساحة وأرثا وتنوعا وسمعة. وتطرق آل ثابت إلى دور اللجنة في إبراز المناسبة رغم قلة الإمكانيات وعدم وجود الدعم وغياب المشاركة المجتمعية لرجال الأعمال، مشيرا إلى أنها تضم أعضاء أغلبهم من أبناء المنطقة مع تدعيمهم بأسماء من خارج المدينة تضيف وتحقق أهداف اللجنة باعتبار أن المناسبة وطنية، مع عضوية جميع الإعلاميين في عسير بالمركز الإعلامي، كاشفاً عن شراكة مع قنوات روتانا ومجموعة mbc لإبراز المناسبة بشكل لائق من قبيل حفل الإطلاق ١٨ أبريل وتستمر حتى نهاية المناسبة، وشراكة أخرى مع قسم الإعلام والاتصال لتكثيف الدورات وورش العمل لكافة الإعلاميين ومنح الفرصة للكوادر المميزة بالعمل في المركز. التجربة الشخصية وعن تجربته الشخصية، قال: “أنها انطلقت منذ تخرجي من قسم الاعلام بكلية الآداب بجامعة الملك سعود الذي يعد رائدة على مستوى أقسام الإعلام لوجود أساتذة على قدر كبير من المكانة العلمية والأكاديمية أمثال فهد العرابي الحارثي وعلي شويل القرني وعبدالرحمن العناد وحمزة بيت المال علي بن دبكل العنزي وبكر إبراهيم وغيرهم من الأسماء الأكاديمية البارزة، إذ أن أول محطة كانت في صحيفة الوطن والتي مثلت العلامة الفارقة في تاريخ الصحافة السعودية آنذاك وغيرت مسار الاعلام المقروء في تلك الفترة في المحتوى والمضمون والشكل والطباعة، رافعة سقف الحرية، ما جعل الصحف الأخرى تحاول أن تواكبها، عقبها ترشيحي مديرا للعلاقات العامة والإعلام بلجنة التنشيط السياحي التي كان يرأسها أمير المنطقة آنذاك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة حالياً الأمير خالد الفيصل ويتولى الأمانة العامة الدكتور محمد العضاضي “نائب رئيس مجموعة mbc”، ثم إعداد وتقديم برنامج ثقافي في قناة الأخبارية التي كانت تمثل أيضا تجربة جديدة وثرية وذلك عبر إعداد وتقديم برنامج ثقافي وهو “الراصد” الذي كان يستضيف مثقفين ومفكرين وكتاب على مستوى الوطن العربي عامي ٢٠٠٤ و٢٠٠٥م “. وأضاف: “بعد ذلك انتقلت إلى جامعة نايف للعلوم الأمنية ما منحني خلفية أمنية بحكم تخصصها، ثم انتقلت إلى جامعة الملك سعود أبان إدارة الدكتور عبدالله العثمان في الفترة التي شهدت فيها جامعة الملك سعود ثورة إعلامية لم تحدث في تاريخ المؤسسات الحكومية مثل الكراسي البحثية والأوقاف، حتى أنني أتذكر أننا كنا نعلن يوميا بواقع يصل ٤ صفحات يوميا، ووقتها ابتعثت لإكمال درجة الماجستير في جامعة أريزونا ستيت الأمريكية في تجربة ثرية لمدة ٣ أعوام غيرت مسار حياتي مشروع دولة له تأثيراته الإيجابية، خصوصا مع رئاسة النادي السعودي في أريزونا والذي كان من أكبر الأندية الطلابية السعودية في أمريكا ويضم أكثر من ١٥٠٠ طالب وطالبة في ظل أن الجامعة كانت من أكبر الجامعات وتتعاون مع أهم المؤسسات السعودية كأرامكو والخطوط الجوية”، متوقعا في الوقت ذاته أن نتائج الابتعاث الإيجابية ستظهر خلال ال ١٠ سنوات القادمة، خصوصا في ظل العدد الكبير الذي استفاد منه، كانوا فوق ١٢٠ ألف مبتعث ومبتعثة قبل ٥ سنوات وقد أستفاد منه كتجربة حياتية متكاملة و ليست دراسة علمية فقط. وختم فيما يتعلق بتجربته بالإشارة لفترة العمل القصيرة بجامعة الملك خالد حتى استقر مشرفاً عاماً على الشؤون الإعلامية بمكتب سمو أمير منطقة عسير والمتحدث الرسمي. نصائح وتحذيرات للطلاب ووجه آل ثابت عدة نصائح إلى طلاب قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، يأتي في مقدمتها عدم الاكتفاء بالجوانب النظرية التي تقدم في المحاضرات، والاتجاه للتدرج في الممارسة المهنية، قائلا: “الجانب النظري يختلف عن الواقع، فهو يمنح الطالب المفتاح الأساسي في خوض المجال الإعلامي، لكن من المهم أن يخوض عدة تجارب ويوسع إطلاعه وحضوره للمؤتمرات والملتقيات والندوات، حتى لا يبقى رهين المؤهل الأكاديمي ويكون قادرا على العمل بعد تخرجه”، مستشهدا بوجود أشخاص لديهم بصمات كبيرة رغم عدم حملهم مؤهلات. وحذر الطلاب من الاقتداء ببعض النماذج المبتذلة في المجال الإعلامي التي تسعى للسبق الصحفي، مطالباً بالاهتمام بأخلاقيات المهنة التي تفترض احترام القيم الوطنية ومراعاة ما يخدم البلاد، وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم ومجتمعم، قائلا إن المصداقية هي المحك لمن ينتسب لهذا المجال أمام كافة أفراد المجتمع، بالإضافة إلى التنبيه للتحفز بسماع التجارب الشخصية والمسيرات العلمية والأكاديمية للقامات الموجودة في القسم على رأسهم المستشار ورئيس القسم والمشرف العام على المركز الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة آفاق الأستاذ الدكتور علي القرني. ورأى أننا أصبحنا في زمن بحاجة فيه للإعلامي المتخصص في المجالات المختلفة، مع عدم إغفال الإلمام والتنوع، مستشهدا بوجود إعلاميين يحللون ميزانية الدولة باجتهادات شخصية. تجربة المتحدث وتوسع في الحديث عن تجربته الحالية في الإشراف على الشؤون الإعلامية بمكتب سمو أمير المنطقة، قائلا: “أننا كنا أما تحدي كبير جدا باعتبار أن أهالي منطقة عسير ممن يخوضون في التفاصيل بحسهم المختلف، في ظل تنوع المنطقة الثقافي من خلال تعدد بيئاتها وقبائلها، ما حملنا مسؤولية كبيرة للتواصل مع كافة الشرائح”. وأضاف: “حرصت على تفعيل دور الإعلام الجديد المسيطر الآن، بدعم ومساندة سمو أمير المنطقة الذي منحنا الثقة والصلاحيات، وبات لدينا جرأة في التعاطي مع القضايا وحاولنا أن نفعل دور المتحدث الرسمي الذي يعتبر جديد نوعا ما بعض الجهات، حتى أننا تعطينا للمرة الآولى مع قضايا اهتم فيها المجتمع وتفاعل معها ونجحنا في معالجتها في النهاية”. التعامل مع الأزمات وفِي رد على سؤال أحد الطلاب عن كيفية التعامل مع بعض الأزمات كحادثة الاعتداء الإرهابي بمسجد قوة الطوارئ وحضور سمو أمير المنطقة السريع في وقت الحدث والسيول التي شهدتها مدينة أبها، قال فيما يخص حادثة الطوارئ: “سمو أمير المنطقة تفاعل وبادر منذ اللحظة الأولى في الوقوف بنفسه على موقع الحادثة، نظير شجاعته ووطنيته واستشعاره لمسئولياته رغم التحفظ من بعض الجهات الأمنية وحرسه الشخصي في الوصول للموقع وقت الحدث وهذا هو ديدن قادة هذه البلاد حفظهم الله، أما التصريح عن الحادثة والتحقيقات الخاصة بها كانت من اختصاص وزارة الداخلية التي كانت كعادتها سباقة بتزويد وسائل الإعلام وكافة أفراد المجتمع بكاقة التفاصيل شأنها شأن باقي الحوادث المماثلة”، مضيفا: “أما أزمة السيول فقد كنا سباقين أيضا عبر حساباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما في “تويتر” وعبر البيانات بإصدار الإيضاحات الكافية والتنبيهات ونفي بعض الإشاعات، ما خلق ارتياحا اجتماعيا واسعا من هذا التعاطي الإعلامي”. استضافة وأفصح عن طلبه استضافة النسخة الثانية من مؤتمر ( ناطق ) للمتحدثين الرسميين على مستوى وزارة الداخلية وإمارات المناطق في مدينة أبها، بعد نجاح التجربة الأولى التي أقيمت تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وتم المطالبة فيه الجميع من خلال نسخته الأولى بأن يكون هناك ميثاق شرف واستراتيجية تحدد دور المتحدث وتضع الشروط الواجب توفرها في شخصيته ، مؤكدا بأن وزارة الداخلية كان لها قصب السبق في تفعيل دور المتحدث الذي بات علامة مضيئة على المستوى الإعلامي العالمي.