شهدت أمسية " التجربة الإعلامية ..القيمة والأثر " التي نظمها المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بأبها مساء أمس الثلاثاء العديد من التجارب الإعلامية لضيوف الأمسية المشاركين . كما ألقت الضوء على مجالات الإعلام المتنوعة ، إضافة إلى الأسس العامة في كيفية كتابة الأخبار والأحداث. وبحث دور الإعلام الجديد في زرع التنافسية بين الوسائل الأخرى. وقد شارك في الأمسية الإعلامية كلاً من : الإعلامي صالح الأحمري مدير فرع وكالة الأنباء السعودية بمنطقة عسير ، والإعلامي عبدالله القحطاني مدير مكتب جريدة عكاظ بابها ، والإعلامي أحمد شيبان رئيس تحرير صحيفة عسير الإلكترونية ، والإعلامي فهد المسعودي مراسل قناة روتانا خليجية بعسير ، والمهندس إبراهيم القرمادي مسؤول حساب مدينة أبها "iabha " على مواقع التواصل الإجتماعي . فيما أدار الأمسية الإعلامي سلطان الأحمري . وتطرق ضيوف الأمسية إلى مراحل تطور وسائل الإعلام وأدواته مابين بين المرسل (الإعلامي) والمستقبل (الجمهور) . وبيّن من جهته مدير وكالة الأنباء في عسير في حديث التجربة : " أن الوكالة تعتبر نافذة الوطن للعالم أجمع على المستوى الرسمي . موضحا دورها في نقل الصورة الحقيقية للمملكة ومكانتها وأهميتها ، منوهاً عن مراحل تطورها مع العصر التقني ، مؤكداً أنها المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه وسائل الإعلام الأخرى في الأخبار والمعلومات ، كما أن دور وكالة الأنباء لا يقتصر على النطاق الداخلي وإنما يشمل النطاق الخارجي . " وطالب من جهة أخرى مدير مكتب جريدة عكاظ بعسير إلى المزيد من التعاون من قبل الجهات المسئولة التي تتعلق بها بعض الأخبار التي تعتبر جزء من العمل الصحافي . حيث أشار أن البعض من المتحدثين أو مسئولي المراكز الإعلامية لم يدركوا أهمية سرعة الخبر وكشف الحقائق ، ومانتعايش معه في عصر السرعة ، وقال أن هذا أعطى مساحة كبيرة لتحليلات وأخبار يتناقلها الجمهور تكون غير مؤكدة أو أنها تجانب الحقيقة . مستعرضا مراحل العمل الصحافي بالصحف الورقية . ومن جانب آخر إستعرض رئيس تحرير صحيفة عسير الإلكترونية التحول الصحافي من الورقي إلى الإلكتروني ، مستعرضاً الأدوات المستخدمة في مراحل الصحافة الورقية والتواصل مع المراكز الرئيسية للصحف . حيث أشار أن جهاز الفاكس كان يتسيد تلك الأجهزة في تلك الفترات إلى أن اصبح الحال تعامل تقني وسريع لإيصال الخبر ، فيما لم يخف أن الصحافة الإلكترونية لازالت تحتاج إلى مهنية من قبل العاملين بها تتوافق مع زمن السرعة في إيصال المعلومة . وفي المقابل إستعرض المهندس ابراهيم القرمادي مسؤول حسابات مدينة ابها على مواقع التواصل الإجتماعي تجربته في التعامل مع تلك المنصات الإعلامية موضحاً إهتمام الجمهور والتحول إليها . مؤكدا في مشاركته أن هذه الحسابات تحتاج إلى فكر واعي يديرها ، بما تنص عليه التوجهات العامة وما يحفظ لهذا الوطن حقوقه . مشيراً إلى أن الفئات العمرية المتابعة والمهتمة لمثل هذه الحسابات من خلال متابعته اليومية تتراوح أعمارهم مابين أل 25 إلى أل 60 عاماً ، وقال أن هذا يعكس حديث البعض أن تلك المنصات لايتابعها سوى فئات عمرية يصفونها بالمراهقة . ومن جهة أخرى اشار " فهد المسعودي " مراسل قناة روتانا خليجية إلى الدور الهام للإعلام المرئي وتحدث عن الفروقات من خلال تجربته مابين الإعلام الرسمي والإعلام الخاص . منوهاً في حديثه ما تتطلبه شخصية المراسل التلفزيوني . وشهدت الأمسية العديد من المداخلات من قبل الحضور الكبير من المهتمين والمتابعين كان أبرزها مداخلة للإعلامي الأستاذ يحيى العلكمي الذي تناول الحديث عن مفاهيم الإعلام ودور الصحافة ، مؤكداً أن العديد من العاملين في هذا المجال لازالوا بحاجة إلى التطوير من أدواتهم ومفرداتهم الصحفية ، حيث أوضح أنه من خلال تجربته في داخل المراكز الرئيسية خصوصا في قسم التحرير وجد أن هناك العديد من المراسلين لازال لديهم غياب عن أساسيات الصحافة وطرق تناول الأخبار . مشددا على إقامة دورات تدريبية للعاملين في هذا المجال من الميدان ، إضافة إلى ما تقدمه أقسام الإعلام بالجامعات السعودية ، مؤكداً في ختام مداخلته أن الصحافة الإلكترونية لازالت ضعيفة ولم تواكب المهنية الحقيقية للصحافة . فيما وصفت جانب من مداخلات الحضور أن هناك تحجيم في دور إعلاميي المنطقة للمشاركة في مناسبة أبها عاصمة السياحة العربية 2017م . وقد أختتم الأمسية مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد بن إبراهيم السروي بالشكر والتقدير للمشاركين والحضور مؤكدا أن الجمعية حريصة لمثل هذه الأمسيات واللقاءات التي تبحث عن سبل التطوير وفتح مجال الشراكات والتعاون المثمر فيما يخدم مصلحة هذا الوطن . مقدما هدايا تذكارية للمشاركين بهذه المناسبة .