أقامت جمعية أرفى مؤخرا العشاء الخيري الأول تحت عنوان ” الوشاح البرتقالي ” برعاية وحضور سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية في فندق الشيراتون بالدمام. وقد بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم رحبت الإعلامية دلال سالم بالحضور ، وقدمت الفنانة تعابير فقرة الفن الصامت حيث قدمت لوحة فنية معبرة تحاكي معاناة مرضى التصلب العصبي المتعدد، حيث استطاعت الفنانة تعابير شرح حالة المصاب منذ بداية الإصابة وفترة الإنكار وكذلك مدى التغير الذي يعود بالنفع على المصاب نفسه عندما يخرج من دائرة العيش تحت سطوة المرض إلى التعايش معه. تلاها كلمة نائب الرئيس للجمعية أ. فاطمة الزهراني حيث قالت أن تأسيس الجمعية جاء بعد أكثر من 29 ألف مصاب في المملكة العربية السعودية و 7 ألاف مصابا في المنطقة الشرقية وأوضحت أن المجتمع يفتقد القدرة على التعامل مع المرض وكيفية الحماية من الإصابة به وأن بعض المصابين به وصل بهم الحال لمحاولة الأنتحار وهذا أحد الأسباب التي دعت لتأسيس الجمعية التي تقدم الخدمات الصحية والطبية والمادية والتثقيفية ، التأهيليلة والتدريبية ، الحقوقية إلى جانب برامج تساعدهم في مواجهة المرض وتحدثت عن تجربتها مع المرض حيث أصابها وهي في سن 26 وسبب لها إعاقة جعلتها حبيسة الكرسي لفترة 7 أشهر ثم قضت حوالي 3 سنوات تستخدم العكاز ليساعدها في الحركة وعملت مديرة للمدرسة وقررت ترك العمل بسبب المرض وقررت السفر للخارج للعلاج كونه غير معروف في المملكة وكذلك الطب التكميلي وتم علاجها عن طريق التأمل وتغيير نمط التغذية و التنفس والعلاج الوظيفي من خلال ممارسة عدة هوايات كالرسم على الحرير والديكوباج والسباحة حتى أصبحت مستشارة تقويم بالتعليم . كما تابعت الزهراني تجمع المصابين في الخارج في فرق دعم وأحبت نقل الفكرة للمملكة وبعد تكوين الفريق توجهت إلى جانب 60 عضو إلى رجل الأعمال عبدالعزيز التركي للحصول على الدعم وكانت إنطاقة أرفى في عام 2016 م كجمعية و يصل حوالي 70% من الأعضاء مصابين ،ثم استعرضت أرام وهي مصابة بالتصلب المتعدد من دولة الكويت قصتها مع المرض الذي أصيبت به قبل سبع سنوات حيث شعرت بتشنجات وتنميل ،ووصفته بأنه نعمة من الله وساعدها في في تغير حياتها للأفضل وتحدثت كيف نجحت في مقاومته وتنمية مهاراتها والتميز وإكمال دراستها في أمريكا لتكون خبيرة مكياج متميزة. بعد ذلك تم عرض فيلم قصير عن مرض التصلب المتعدد ، كما تم عرض فيلم تعريفي بالجمعية وأهم أهدافها وبرامجها المقدمة للمستفيدين بمشاركة عدد من أعضاء الجمعية وأوضح الفيلم أن مرض التصلب المتعدد يصيب الجهاز المناعي في الجسم فيقوم بمحاربة الجسم عوضاُ عن الدفاع عنه وأسباب الإصابة به غير معروفة إلى الأن ويصاب به الشباب من عمر 20 حتى 40 سنة و تزيد فرص الإصابة به لدى النساء ويصنف ضمن الأمراض المزمنة ويختلف نمط الإصابة به فقد يبدو الشخص سليم ولكنه مصاب أو يستخدك عكاز أو يعاني من شلل أو فقد للبصر ويتم أستخدام المسكنات والأدوية لتحفيف آثار المرض ومحاولة للحد منه ولايمنع المرأة المصابة من الحمل أو يسبب مشاكل للجنين . وتم عرض إبداعات سعودية وخليجية بالمزاد الخيري خصص ريعها للجمعية. وختم الحفل بتكريم سمو الأميرة عبير و فاطمة الزهراني نائب مجلس الإدراة و مي العطيشان عضو مجلس إدراة الجمعية الداعمين للحفل والمشاركين فيه. من جهته أعرب عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب العصبي المتعدد عن شكره لحرم أمير المنطقة الشرقية سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي على رعايتها وحضورها حفل العشاء الخيري ” الوشاح البرتقالي “. كما أوضح بضروة تعايش المجتمع مع مرضى التصلب المتعدد وتفهمهم لما يمر به المريض من ظروف صحية وأهمية دعمه كونه في الغالب شخص موهوب ومبدع وحتى يكون عضواً فعال في المجتمع ، وأضاف التركي إن أغلب أعضاء الجمعية العاملين والمؤسسين من المصابين ، ونحرص بجمعية أرفى أن نترك لهم المساحة في قيادة العمل وتنظيم البرامج والفعاليات وكان آخرها هذا الحفل والذي كان بإدارة وعمل ومشاركة المصابين أنفسهم فهم القادرين على إيصال رسالتهم والتعريف بالمرض والتوعية به بشكل أفضل كما هم القادرين على التحدث عن احتياجاتهم والمطالبة بحقوقهم، وهذا مايميز أرفى كجمعية حيث إن مستفيديها شركاء في تحريك دفّة العمل بها.