كشفت نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب اللويحي فاطمة الزهراني ل "الشرق"، أن عدد المصابين بمرض التصلب اللويحي في المملكة يبلغ 29 ألف مصاب، وتسعة آلاف منهم في المنطقة الشرقية. جاء ذلك في كلمة لها خلال ملتقى الوشاح البرتقالي الذي نظمته الجمعية في فندق الشيراتون بالدمام مساء أمس الأول، برعاية وحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل. وقالت الزهراني إن الجمعية تأسست بعد محاولة بعض المصابين بالمرض الانتحار، وروت تجربتها عندما أصيبت بالمرض وكانت حينها تبلغ من العمر 26 عاماً، وأضافت "المرض تسبب لي في إعاقة وظللت حبيسة للكرسي المتحرك لمدة سبعة أشهر، كما قضيت ثلاث سنوات أتحرك بالعكاز، وأصبت باكتئاب، وقررت ترك الوظيفة، حيث كنت أعمل مديرة مدرسة". وتابعت "عندما شعرت بأن المرض يتمكن مني قررت محاربته وسافرت للعلاج في الخارج، لأن المرض كان غير معروف في المملكة وكذلك الطب التكميلي، وهناك تعالجت بتغيير نمط الغذاء، والسباحة، والتأمل، والتنفس والعلاج الوظيفي من خلال ممارسة بعض الهوايات كالديكوباج والرسم على الحرير". وأوضحت الزهراني أنها لاحظت بأن المرضى في الخارج يجتمعون من خلال فريق الدعم، وقررت نقل التجربة إلى المملكة، وزادت "أنا و60 شخصاً مصاباً اتجهنا إلى رجل الأعمال عبدالعزيز التركي، وكانت بداية انطلاقة أرفى عام 2016م، وتتميز بأن 70% من أعضائها من المصابين، وبالرغم من قسوة المرض إلا أنني أصبحت مستشارة في دول الخليج وفخورة بما أنجزته". من جهتها، قالت أرام "مصابة من دولة الكويت"، إنها أصيب بالمرض قبل سبع سنوات، وكانت الأعراض تنميلاً وتشنجات، ووصفت المرض بأنه نعمة، وبفضله تغيرت حياتها، وبدأت رحلة العلاج، وأحسنت الظن بالله، وهي اليوم خبيرة مكياج بعد إكمال دراستها في أمريكا. وتم خلال الحفل تقديم تعريف بالمرض من خلال فيلم قصير، وأنه مرض يصيب الجهاز المناعي، حيث يحارب الجسم بدلاً من الدفاع عنه، وأن أسباب الإصابة به غير معروفة، ويصيب الشباب من عمر 20 إلى 40 سنة، وهو أكثر شيوعاً عند النساء، ويعتبر من الأمراض المزمنة، ويمكن أن يتفاقم ويؤدي إلى الشلل أو فقدان البصر، وعلاجه يكون بالمسكنات والأدوية التي تقلص آثار المرض وتؤخر تفاقمه، كما أن المرض لا يمنع من الحمل ولا يؤذي الجنين. وتخلل الحفل مزاد علني لبيع فساتين سهرة ولوحات لرسامين ومجوهرات خصص ريعها للجمعية. من جهتهم، طالب القائمون على الجمعية بضرورة تصنيف المرض في الجهات المختصة، وتفهم حالة المريض وعدم تعرضه للحرارة أو البرودة.