بقلم | بطي علي دمخان الحيادٌ فكرٌ ونهجُ وسلوك عادةً مايتخذه العٌقلاء والفٌطناء ويرسمون منه ملحمةً ومجداً يقفٌ من يقرا سطورها احتراما لهذا الفكر النيَر البهيج ،، فهو بمثابة الوقوف بمسافة متوازية ومتساوية مع جميع الأطراف سواءً كان هذا الكرنفال واقعٌ ملموس في مجتمعاتنا او مؤسساتنا الصغيرة التي ننتمي اليها ونقع تحت مظلاتها المهنية ، او قلمُ مؤتمن يعانق الصفحات ان كانت رؤىً او افكارا،، وقد يخالف الُمحايد جميع الأطراف قولاً وعملاً ومنهجاً فكما قيل درءٌ المفاسدِ مقدمٌ على جلب المصالح فهذة المقولة التي استنبطها العلماء معادلة اتزانٍ لايثق بها الا العقلاء ومن الٌقي على عاتقه مسؤوليات جسام ! لذلك صنع الكتّابٌ والرواه ومروجّي الافلام الوثائقية ان الاخطبوط حيوان وحشياً مٌفترٍسا ولم يكن ذاك صحيحا ابدا الا ان استخدامه لأذرعه الثمانية وتوظيفها وتكيّفه لوناً وسلوكاً مع تضاريسه البحرية جعل منه كائنا يُثير الجدل و كوننا بين شخصيتين متناقضتين سلوكاً ومنهجا فمنهم من يرمي بثقله حتى يسرق الاضواء والحصول على غايته ومبتغاه ومنهم من يحترق لأجل التطور والنماء ، فالمسؤول الشريف ليسَ اخطبوطاً _ومن يصف نفوذ مسؤول ما بالأخطبوط عليه ان يضعه على قائمة المفسدين_ فالأذرع السته من اجمالي اذرعه الثمانية وتغيير لونه وهيئته هي لتصيّد الفرائس والضحايا ليس الاّ ولذلك قام العامة بزجٍ مصلح ” الاخطبوط” على من يملك الحظ الاقوى في الوصول لهدفه مهما كانت شخصيته مطلقين عليهم هذا الوصف تبجيلا لنفوذه القوي الا ان المسؤول الشريف بريْ من مصطلح كهذا كبراءة الذئب من دم يوسف. فالأخطبوط ذكاءه سلبي وانانيّ الطباع ولعلهم يطلقون مصطلحات كهذة على أولئك الفاسدين الذي وصلوا لأهدافهم وظلمهم واطلقوا اذرعهم السامة تنخر في مؤسسات المجتمع وقيمه كما هو حال الاخطبوط!! بطي علي دمخان