في مجتمع محافظ متمسك بالعادات وتقاليد ،في السراء والضراء وفي وقت الضيق والسعة وأين ما ذهبنا يدخل حكمها، ولكن توجدهناك بعض العادات والتقاليد البعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف ،ويوجد هناك أفراد في مجتمعناالإسلامي من يقدم العادات والتقاليد على الدين ، ويحاربون بشرسة من أجلها وأن ناقشتهم عن الخطأ الذي يوجد في هذة العادات :قالوا هذة عادتنا وتقاليدنا ؛مثل الذين قالوا في قولة تعالي : (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ) (سورة الزخرف:23). ومن تلك العادات والتقاليد أكل حق المرأة من الورثة ، وفي بعض الأحيان عدم توريثها بتاتاً،ونسوا أن الإسلام قد أعطها حقها في الميراث ،وذلك توجد عادات تمنع تزويج المرأة من خارج القبيلة او العائلة حتى لو تقدم لها الرجل الكفؤ، وهذا ينافي ما جاء في ديننا الحنيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). وألصقوا هذه العادات بدين والشرع وزورا وبهتانا،كالتعالي على المرأة وعدم ذكر أسمها في مجتمع الذكور ، ويعاب كذلك كتابة أسمها في دعوات الزواج “كريمة فلان ” ، ويعاب تسجيل أسمها في الهاتف وخوفاً من أن يراه أحد ،فهل هذا من الدين ،فهل هذا من السنة ، أعتقد ان الجميع يعرف أسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدث عن زوجاته فالنساء شقائق الرجال، وأسماء كثير من صحابيات تذكر بين يديه عليه السلام من غير نكير، فالمرأة مكلَمة للرجل ، وليس من الدين أخفاء أسمها أو تحاشي وجودها. ويتكرر هذا سؤال في ذهني هل أصبحت كلمة”عيب” وغيرها من الكلمات، أكثر تأثيرا و هيبة من “الحرام”؟ وكلنا نعلم أن العادات والتقاليد تؤثر في حياتنا وشخصياتنا وأسلوب تفكيرنا وسلوكنا ، وقعها مؤثر في المجتمع وهي من الأموار التي تشكل خللا كبيراً في تقدم وتأخر الأمم ديننا ودنيونا.