بالقرب من حدود أبها يرابط الجنود الأبطال المجاهدون من القوات المسلحة السعودية على الحد الجنوبي لصد الاعداء والدفاع عن هذه الاراضي المقدسة ومن داخل الحدود يرابط رجال الامن البواسل لحفظ الأمن بإذن الله من الخونة والعابثين والمعتدين , ولا تكاد تخلو أسرة أو عائلة إلا ولها رجل يشارك مع أولئك المرابطين يساهم في الدفاع عن بلادنا ويحميها , وكل يعلم ذلك جيداً ولا شك فجزاهم الله عنا خيرا وكتب لهم أجر الرباط والجهاد وحفظهم وسددهم ,فنحن في الوضع الراهن يتطلب منا جميعا أن نتزود بالتقوى أكثر من ذي قبل ونلجأ الى الله وندعوه ونتوسل اليه أن يحفظ علينا عقيدتنا وأمننا وعلمائنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله, كما ينبغي أن نرعى النعم ونحذر من زوالها . “اذا كنت ذو نعمة فارعها فان المعاصي تزيل النعم . في أبها ومع هطول الأمطار والبركات تعرض المسرحيات النسائية ويدعى لها ممثلات من اقطار متعددة , وفي أبها ومع هطول الأمطار يعلو صوت الموسيقى والأغاني على صوت الرعد , وعن ما حدث في شارع الفن بأبها احتفل بعض الكتاب والاعلاميون أصحاب الأهواء وسطروا من خلال وسائل اعلامهم عبارات التهنئة والفرح بما تم في الشارع والمسرح فقال بعضهم ” على أنغام موسيقى فنان العرب تتمايل ريشة الفنانين ” وقال آخر “الفن هو الطريق لإسعاد الناس ” وقال ثالثهم:عن الشارع ” ارجو ان يشمل كل الفنون من موسيقى وتصوير ومسرح ” وغيرها من العبارات التي من قرأها ظن بأننا انتصرنا على الاعداء وحطت الحرب اوزارها . وان كان الحديث عن أبها و ما حدث فيها فليست طريب منها ببعيد فقد رأيت فيها رجالا يلعبون القزوعي والسماء تمطر , كما رأيت رجالا يلعبون القزوعي ومؤذن العشاء ينادي , ورأيت رجالا يلعبون القزوعي بعد تناول وجبة العشاء مباشرة بينما بعض الضيوف مازالوا يتناولون العشاء , ورأيت الرز واللحم يرمى بها في حاوية النفايات , ولن اتحدث عن ما يحدث في قصور الافراح و عن النساء بالذات , فقولوا بربكم هل هذه من شكر النعم ام ماذا ؟!! نسال الله العافية .