بقلم | د. مفلح بن زابن القحطاني من الجيد أن يتجاوز دور وسائل الإعلام – على اختلاف أنواعها – الجانب الإخباري والإعلامي المحض إلى أدوار اجتماعية وثقافية وتنموية تتجسد عبر قنوات وأساليب ووسائل متعددة، منها تنظيم ما يمكن أن يُثري ويسهم في معالجة بعض الظواهر من ملتقيات أو مؤتمرات أو ندوات أو حلقات للنقاش. وقد سعدت بتلقي دعوة كريمة من رئيس تحرير صحيفة الرأي الأستاذ سعيد آل ناجع؛ للإسهام في ملتقى عسير الإعلامي الأول الذي تنظمه وترعاه الصحيفة، وبحضور سعادة محافظ طريب الأستاذ متعب المتعب، ويشارك في تقديم محاوره نخبة من الأكاديميين والإعلاميين وذوي الخبرة والاختصاص، وهو ملتقى جيد، ويمكن أن يكون نواة لأعمال أكثر عمقًا وأهمية في هذا السياق في قادم الأيام . وبالنظر إلى جدول أعمال الملتقى وجدت أن هناك عددًا من المحاور ذات الأهمية، ونقاشها بل مجرد إثارتها في هذا الملتقى سيكون له انعكاس إيجابي بحول الله، ويمكن أن يكون كل محور من هذه المحاور موضوعًا لملتقى أو ندوة أو مؤتمر، والأوراق المقدمة تناقش ظواهر وأفكارًا جديرة بالطرح . إن الموضوعات التي يسعى هذا الملتقى إلى مناقشتها ومنها : الإعلام ومواكبته لرؤية 2030، والإعلام والتنمية البشرية في عسير، ودور الإعلام في مكافحة الفساد، ودور الإعلام في صناعة السياحة، والمعايير المهنية والأخلاقية وحرية الإعلام، ودور المتحدث الرسمي، وخطر وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن الوطني، وغيرها من الموضوعات التي يتضمنها الملتقى، هي جميعًا موضوعات حيوية وذات أهمية، ومناقشتها ضرورية وأولوية اجتماعية وتنموية . آمل أن يكون الملتقى على النحو المرجو، ولا أشك في ذلك، وآمل أن يكون الهاجس الوطني والأمني والتنموي والاجتماعي ماثلا أمام إعلامنا، وأن نرى في قادم الأيام مبادرات كهذه، تنقل وسائل إعلامنا من دورها الإخباري المعتاد إلى آفاق أكثر رحابة، بما يسهم في خدمة وطننا الذي يستحق منا الكثير. والله ولي التوفيق،،، د. مفلح بن زابن القحطاني أستاذ العلوم اللغوية المشارك بجامعة الملك خالد