شاركت العديد من مناطق المملكة ومحافظات منطقة عسير في تقديم نماذج تراثية متنوعة من الخوص والسدو والصناعات التراثية المتنوعة في معرض رام عسير حيث قدمت المشاركات الموروث الحضاري والشعبي لمنطقة عسير من ناحية الأزياء والعطور والبخور, والقطع التراثية والتي استقطبت زوار المعرض والذي تستمر فعالياته بمركز الأمير سلطان الحضاري بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية بابها وشركة أعالي. من جانبها تذكر علوة الرفاعي ” مشاركة ” أن رام يعد الملتقى السنوي للأسر المنتجة ورائدات الأعمال والشابات الطموحات اللات يرغبن في عرض منتجاتهن مبينة أنها قدمت من جازان برفقة 9 من المتخصصات في الصناعات التراثية وذلك للمشاركة في هذا التجمع الذي يحقق تطلعات الأسر المنتجة في الوصول إلى الجمهور وتقديم المنتجات، مؤكدة أن العديد من المشاركات في الركن التراثي قمن بتطوير قطع التراث ، مشيرة إلى أن ركنها ضم الخوص وتلبيسات الضيافة والمجسمات والعرائس الجازانية والثياب العسيرية والمصنف، وذكرت أنها تقوم بشراء سعف النخل وإنتاج المطارح والمراوح اليدوية. وتضيف جمعه مسلماني ” مشاركة” أن الأركان التراثية تحظى بإقبال كبير من الزوار الذين يحبون اقتناءها وهي تعتبر من المقتنيات التراثية ولقد عملت الكثير من المشاركات في المعرض على تطوير التراث ليواكب احدث الديكورات وليكون عبارة عن بصمة تراثية في منازل عسير. فيما توضح صالحة ال هاشم الشهراني أنها تقدم في ركنها الروائح العطرية التراثية التي تستهوي السيدات إضافة إلى الأزياء العسيرية وتقوم بصناعة الجلود وصناعات الخرز لزينة السيارات والفضيات من ملابس العروس والصمادة والطوق مؤكدة أن لفضة عسير جماهيرية كبيرة لما تحمله من قطع تراثية وجمالية من القلائد والأشكال المتعددة للفضة القديمة من الأحزمة والمعاضد وغيرها. و أشارت أم ناصر للشعبيات إلى أنها تعلمت من والدتها تنفيذ وتطوير القطع التراثية من الخوص وأشكال الخرز التراثي وورثت هذه المهنة لبناتها اللات يقمن بمساعدتها في هذا العمل، وتضيف ساترة عسيري أنها شاركت في ركنها التراثي بقطع الثوب العسيري المميز بقصته وتطريزه و كما تقوم ببيع العسل والسمن البري والأزياء العسيرية والتي تجد إقبالا كبيرا من الزوار وقالت إنني اقترح الاستفادة من السيدات الكبيرات في السن المشاركات في أركان التراث في تدريب الجيل الجديد من الشابات على الصناعات المختلفة وتلفت حبيبة عسيري إلى أنها قدمت في ركنها فن القط الذي تم تطويره بالرسم على اللوحات والاباجورات وقطع التراث والديكور العسيري والثياب العسيريه التي والعروس العسيرية والفضيات وأعمال الخوص والسدو والمريشة والبخور وغيرها من المنتجات التراثية التي تستوي الزائرات. من جهته أوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بابها عبد الله بن سعد الزهراني على اهتمام الغرفة بالأسر المنتجة التي تعمل في مجال تطوير التراث والحرف اليدوية والتي تعتبر من أهم المنتجات التي تعبر عن حضارة منطقة عسير وتراثها الحضاري مؤكدا أن القيادة الرشيدة – حفظها الله ورعاها- قد أولت هذه الصناعات جل اهتمامها ودعت إلى الحفاظ عليها من الاندثار وأكدت على أهمية تضافر الجهات المختصة لدعم الحرفيين والأسر المنتجة التي تقدم أنشطة تراثية ومنتج تراثي لأنه يمكن أن يكون معلما حضاريا وسياحيا يحقق مردود اقتصادي مفيد على هذه الأسر . واختتم الأستاذ عبد الله الزهراني تصريحه مؤكداً على أن الغرفة التجارية الصناعية بابها تدعم دائما تطوير الصناعات والحرف اليدوية لتعزيز هذا المنتج الوطني بكافة السبل بما يؤكد على توجهات هيئة السياحة والتراث الوطني ويحقق تطلعات التطور السياحي ومبادرة السياحة على مدار العام والمساهمة في تتويج عسير كعاصمة للسياحة العربية لعام 2017م .