بقلم | خالد العزاب انتشر مقطع وتم تداوله بشكل عجيب ومريب مقطع ( العم معيض ) أخذ حيزاً إعلامياً مهول ، ذلك الرجل الذي يقوم بجلد ابنائه لارتكابهم خطأ بما يراه هو على وجه الخصوص ، قامت الدنيا ولم تقعد احدهم مستنكر ويشجب والأخر يؤيد ويثبت نظرية العم في الرعيل الأول الخ ،، عندما تذهب إلى مستشفى حكومي وتجد أن الطاقم الطبي يقوم بالتسلية في الألعاب الالكترونية و “الشاتنق ” بينما المريض يأن ويتألم لينتظر من يقوم بمعالجته حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض.. عندما ترى منشآت حكومية متعثرة وذلك المقاول الغير مبالي فيما وضع من الشروط الجزائية الغير مجزية حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض.. عندما ترى الفساد مستشري في الدوائر الحكومية ولا تستطيع ان تنجز معاملتك إلا إذا ( عندك واسطة) حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض.. عندما نرى الطرق المتكسرة والتخبطات العشوائية و إنعدام البنى التحتية والكل يرمي بأعبائه واخطائه على الآخر والكسل في أمين البلدية وسعادة مدير النقل والمواصلات حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض .. عندما لا يتم نقل المعلمات والزج بهن إلى مناطق نائية وتشتيت أسرهن وتراكم الأعباء على ذلك بسبب تعنت رأي المسؤول حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض.. عندما يعلن عن وظيفة وتكتشف أنه قد تم التوظيف عليها من قَبلْ حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض.. عندما يسرقني المقاول وصاحب محل البناء وقطع الغيار وصاحب الدكان الصغير والكل ينهشني ولا أجد من يحميني في ظل نوم حماية المستهلك ومعالي وزارة التجارة حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض.. ناهيك عن وزارة المياه وما تفعله من إرتكاب الحماقات التي ( تدبل كبد الحمار ) من مراكمة الفواتير أو الأخطاء في حسبة العدادات وتزويد المؤشر الحسابي إلى غير ذلك , وهناك في ديوان الخدمة المدنية عندما تركن أولويات ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يتم إدراجهم وتقديم الأولويات لهم رغم أن المادة التي تنص بقرار ملكي على غير ذلك حتماً إننا نحتاج إلى العم معيض.. قد لا يستهجن العقل البسيط المتمنطق على أقل الاحتمالات إدراج العصا في التأديب ولكن كلنا ندرك بانه تماماً في الكثير مكرهً أخاك لا بطل نحتاج إلى العم معيض لتأديب هؤلاء الأطفال الذين يعبثون في حقوقنا و يحسبون أنهم فوق القانون ومعصومين عن الخطأ رغم ان العصمة قد ماتت مع موت الرسول بانقطاع الوحي..