واصل ملتقى أميز للقيادات التربوية بمكتب عشيرة شمال محافظة الطائف في يومه الثاني جلسته الثانية والتي احتوت عدة محاور وكان المحور الاول تحت عنوان “معايير جودة القيادة لدى قائد المدرسة” للمشرف التربوي عبدالرحمن بن سعيد الزهراني مشرف التوعية الاسلامية بإدارة التعليم بمحافظة الطائف تناول من خلالها موضوع القيادة المدرسية وتحديدا محور “الدافعية في القيادة” مستحضرا في حديثه عنها سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليمكقدوة في القيادة في تعاملاته مع أصحابه رضوان الله عليهم ومستعرضا بعض النماذج التاريخية التي قادت العالم في مراحل مختلفة مثل :”هتلر وتشرشل” وزعماء القتل والدموية والقسوة والسطيرة وعقدالمقارنات بين القيادة في زمن النبوة وقيادة العالم على أيد رموز الظلم والاستبداد . وعرج الضيف الكريم في حديثه عن معايير جودة القيادة لدى القادة التربويين على الجوانب المشرقة في القيادة لافتا إلى أن القيادة التربوية هي في الحقيقة اللمسة الحانية والمعروف الذي يكون بين الناس مشيرا أن الكلمة الطيبة من القائد التربوي لها أثرها في محيط عمله وخاصة في نفوس الناشئة فلابد للقائد أن يتحلى باستشعار روح القيادة مضيفا أن القيادة تسمو على كل معنى والحديث عنها يستحضر وطناشاملا وتستشرف مستقبلا مختلفا في ظل قيادة حكيمة ومنجزات يحق لنا الفخر بها بين الأمم . وأكد الضيف على أهمية اكتساب المهارات القيادية في عملية تكاملية أساسها التشجيع والتفاعل بين القائد والمنظومة والبعد عن الغرق في التعاميم والتنظيمات واستحضار حديث الرسول عليه الصلاة والسلام “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” كمنهج تربوي عظيم من سيد البشرية لتطبيقه والعمل بمقتضاه ومحاكاته والاستفادة من تاريخ الصحابة والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ك”عمر بن الخطاب” في تعامله مع أصحابه وسؤاله عن أمنياتهم وتوجيهاته لهم . وبين الضيف أن القيادة التربوية والادارة علم حديث سواء في النظريات القديمة أوالحديثة المبنية على سمات نفسية ونظريات رائعة لابد من دراستها والاحتذاء بها. وختم الضيف المحور الأول في لقاء “أميز” في ثاني أيامه بعرض مرئي تناول خلاله مقومات القيادة وأنها تشمل “القيادة التوجيهية و التشاركية والتشاورية والتفويضية”ومحددات النضج “الدافعية” و”الآداء”. أمّا المحور الثاني فقد استضاف كلا من مدير إدارة شؤون المعلمين محمد مسفر السواط ومدير إدارة الخدمات الطلابية هلال جارالله الثقفي وكان محور حديثهما حول ورقة عمل بعنوان “شؤون مدرسية رائدة ” مشيرين إلى أن هذه المبادرة أصبحت مشروعا على أرض الواقع ومشروعا للجميع ويهدف إلى مساعدة القيادات المدرسية وتلمس احتياجاتهم ودعما لجهود المدرسة والاستفادة من جميع أقسام الشؤون المدرسية وتطوير العملية الاشرافية بالشؤون المدرسية مشيرين إلى أن مراحل المشروع الأولية استهدفت المكاتب الداخلية وسيعمم حتى يشمل جميع المكاتب الداخلية لتقديم كافة الخدمات المدرسية ومتابعة تفعيلها . واستطرد الضيفان في الحديث عن مشروع شؤون مدرسية رائدة موضحان رؤية المشروع وهي إيجاد بيئة مدرسية جاذبة ويهدف إلى تشخيص واقع البيئة المدرسية والتقويم والمتابعة والتنفيذ وتكريم المدارس المتميزة. كما تناول مدير إدارة شؤون المعلمين محمد مسفر السواط آلية النقل الخارجي والدخول إلى برنامج التكامل الالكتروني والتنوية على ضرورة التأكد من استقبال جوالات المعلمين لخاصية الرسائل الدعائية ليتسنى له الدخول بالرغبات ضمن البرنامج وإزالة اللبس الي يقع فيه شريحة كبيرة من المعلمين لعدم إلمامهم وعلمهم بهذه النقطة. أما المحور الثالث فقد كان بعنوان “أنموذج قائد المدرسة” الذي تحدث عنه القائد التربوي فهد عواض الثبيتي مدير مدرسة ثقيف الثانوية مسهبا في حديثه عن تجاربه الشخصية في ميدان القيادة المدرسية وكيف حقق طموحاته وحصول مدرسة ثقيف الثانوية على جوائز التميز وشركاء النجاح معه طيلة 16 عاما أمضاها مديرا في عدة مدارس رغم ضعف الامكانات في الوقت السابق خلاف الوقت الحاضر مشيرا إلى فرص التطوير والتنمية التي يحظى بها منتسبو التعليم ودور مدير المدرسة في تغيير واقع مدرسته وتشجيع زملائه على التطوير والتنمية المهنية لتحقيق تعليم متميز يرقى إلى تطلعات القيادة الرشيدة ومسؤولي وزارة التعليم والاهتمام بالطالب فالعملية التي لاتستهدف الطالب تحتاج إلى إعادة نظر ويشوبها النقص والتقصير . وأضاف الضيف الكريم إضاءت تربوية جميلة تحدث من خلالها عن ما ينقص الميدان التربوي من تخطيط استراتيجي لافتا إلى الاستفادة من خبرات بيوت الخبرة والشركات في تطبيقها على أرض الواقع وحث المعلمين على حضور دورات تدريبية متقدمة في التخطيط مشيرا أن ضعف التأهيل ونقص المعلومة والمهارة سيؤدي إلى آثار سلبية على جوانب العملية التربوية والتعليمية. وشدد الضيف الكريم على ضرورة تكوين فرق العمل في المدارس وهي مهارة يجب أن يتمتع بها قائد المدرسة لاختلاف الأنماط والشخصيات ووجود أعداء النجاح وكسر حاجز الممانعة والتكتل السلبي في داخل المدرسة وتحليل واقع المدارس والبيئة المدرسية . واختتم الضيف حديثه عن “أنموذج قائد المدرسة” بعرض مرئي عن “الممارسات في مدرسة ثقيف الثانوية” وبرامج البيئة المدرسية الجاذبة ك” صداقة المدرسة مع الطالب “وبرامج التدريب في المدرسة ك”مهارات فن الاستماع والملاحظة والتلخيص .