انطلق مشروع «ممارس القيادة المدرسية» في مرحلته الأولى ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام في إدارات التربية والتعليم بالمدينةالمنورة، بحسب مديرة إدارة التدريب التربوي والابتعاث مريم المحمدي، مشيرة إلى أنه يستمر لمدة أسبوعين في فندق أرماس. واستهدف المشروع 25 مديرة مدرسة من مدارس التطوير والتعليم العام بهدف تأهيلهن على المعايير المهنية المعتمدة لتفعيل المهارات القيادية في البيئة المدرسية وبإشراف المدربة الدكتورة فادية الخضراء المشرفة بشركة تطوير للخدمات التعليمية ومشرفة التدريب التربوي بإدارة التدريب التربوي والابتعاث إيمان سمباوه، فيما حددت مدة الدورة ب50 ساعة تدريبية ركزت على محاور هامة في الجوانب المعرفية وبناء المهارات من أبرزها قيادة التغيير وعمليات الجودة الشاملة وقيادة المجتمع المهني والتخطيط. ومن جانبها أشارت مديرة الثانوية الحادية عشر لمياء يماني أن الدورة استهدفت مديرات المدارس لتؤهلهن على مواكبه التطور المتسارع في الفكر التربوي والسعي لتحقيق متطلبات التحول نحو مجتمع المعرفة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة، لافتة إلى أن المدارس المنفذة للمشروع واجهت عقبات وتحديات كثيرة أكبرها مقاومة التغيير من قبل العاملين وهذا البرنامج عرفنا على كيفية التعامل مع المعارضين للتغيير ومهارات التفاوض والتحفيز والإقناع والتأثير عليهم وأوضحت كيف نخطط لنطور من أداء المدرسة وكيف نحول نقاط الضعف إلى فرص وأن رأس المال الحقيقي هو المورد البشري (الإنسان) المحقق للإبداع وكيف توظف القائدة التربوية خبرتها لقيادة الموارد البشرية وتنميتها والكشف عن حاجات منسوبات المدرسة التدريبية وتطبيق الشراكة المجتمعية وأهميتها في تحسين الجودة والبيئة المدرسية وقد استفدنا ولله الحمد كثيرا من ورشة العمل (العقل لايعمل مع التهديد).. وهذا يحفزنا إلى خلق بيئة مدرسية بعيدا عن القيادة التسلطية غير المحفزة. أما مديرة الابتدائية السابعة عشر وداد حديجان الردادي أكدت نجاح الرؤية لبرنامج الممارس من خلال تدريب مشوق ركز على أهمية التغيير نحو الأفضل ومواكبة المستجدات الحديثة لتمكن مديرات المدارس من ممارسة المهارات الإدارية والتربوية بطرق حديثة غير تقليدية بتحديد خطط مدروسة تصل بهن إلى التميز والارتقاء.