شهدت مدينة جدة مؤخراً افتتاح أول فرعٍ لمركز “فاست تراك كيدز” في المملكة، وهو الفرع الأحدث ضمن شبكة تضم 388 فرعاً تنتشر في 48 دولة حول العالم، ويقوم على مبدأ التعليم من خلال الترفيه والمتعة لتحفيز القدرات الإبداعية لدى الأطفال وتسهيل حصولهم على المعلومات بأسلوب ممتع ومشوق، الأمر الذي ينمي قدرات التعلم والاستيعاب لديهم، ويسهم في خلق جيلٍ من القادة والمفكرين والمبدعين في المستقبل. وبحسب دراسة قامت بها جامعة هارفارد الأمريكية، يمكن للتعليم الممزوج باللعب والترفيه أن يكون له أثرٌ إيجابي، ونتائج مثمرة أكبر على الصعيد الذهني والشخصي لدى الأطفال. إضافة لذلك، نشرت جامعة كليرمونت الأمريكية عام 2013 إحصائية هامة على موقع “مؤسسة تعليم العقل الإبداعي” تشير إلى أن التعليم بالترفيه ساهم بشكل مباشر في رفع تحصيل الطلاب بنسبة 85% في المواد التي تعتمد على التركيز الذهني كالرياضيات، اللغة الإنجليزية، والتعبير الفني. وذكرت الإحصائية أن مفهوم التعليم الإبداعي يعتمد في تطبيقه على تحفيز الطلاب، وتنمية مواهبهم، كما يعتمد على توفير مناخٍ تفاعليٍ يتيح للطفل استيعاب المواد التعليمية، وتطوير قدراته، وتنمية روحه القيادية ما يؤهله ويحفزه على اتخاذ القرارات، ويعزز ثقته بنفسه في آن واحد. ويعتمد مركز “فاست تراك كيدز” الجديد تقنيات وطرقٍ متقدمة في مجال التعليم بالترفيه، مستوحاة من تلك المستخدمة في المراكز الأكاديمية والعلمية القيادية في جامعة أكسفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة هارفرد، وكذلك وكالة ناسا الفضائية، إضافة الى مراكز البحوث الرائدة وبعض الشركات مثل شركة مايكروسوفت، وشركة بوينج. من جهته، صرح الأستاذ حمزة بترجي، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المهارات: “من خلال افتتاح مركز فاست تراك كيدز، نحن نهدف إلى المشاركة في تعزيز وتطوير الحركة التعليمية في بلادنا من خلال استقطاب المؤسسات والشركات الرائدة عالمياً في مجال التعليم بالترفيه الموجه لشريحة الأطفال من العامين إلى 9 أعوام، حيث تكون لدى الأطفال في هذه السن المبكرة من العمر قدرة عالية جداً على تشرب المعلومات وتخزينها وترسيخها، أكثر من غيرهم، خصوصاً إذا كانت تلك المعلومات ممزوجة بالمتعة والترفيه”. وأضاف بترجي: “في مركز “فاست تراك كيدز”، سنركز على المهارات الخمس التي تنمي شخصية الطفل وهي التعاون، الاتصال، التفكير الناقد، والثقة، والإبداع، وذلك عن طريق حصص أسبوعية وشهرية تختلف في مضمونها ومنهجيتها عن مضمون ومنهجية التعليم التقليدي، حيث استثمار وتوظيف قدرات الطفل في اللعب، ومن ثم التعلم، بحيث يكون الطفل أكثر جدية وقابلية لتعزيز مهاراته وقدراته، وهذا كفيل بالمساهمة في تخريج نشءٍ يتمتع بروح القيادة والتفكير الإبداعي”.