لم يعد التعليم يقتصر على القلم والكراس لتلقين النشء وصقل مواهبهم، بعد أن أصبح الترفيه إحدى الوسائل الفعالة لتقديم المعلومات بأسلوب ممتع ومشوق، على خطى جامعة هارفارد الأمريكية التي اعتمدت التعليم من خلال الترفيه والمتعة لتحفيز القدرات الإبداعية لدى الأطفال وتسهيل حصولهم على المعلومات، الأمر الذي ينمي قدرات التعلم والاستيعاب لديهم، ويسهم في خلق جيل من القادة والمفكرين والمبدعين في المستقبل. كما يمكن للتعليم الممزوج باللعب والترفيه أن يكون له أثر إيجابي ونتائج مثمرة أكبر على الصعيد الذهني والشخصي لدى الأطفال، إذ نشرت جامعة كليرمونت الأمريكية عام 2013 إحصائية هامة على موقع «مؤسسة تعليم العقل الإبداعي» تشير إلى أن التعليم بالترفيه ساهم بشكل مباشر في رفع تحصيل الطلاب بنسبة 85% في المواد التي تعتمد على التركيز الذهني كالرياضيات، اللغة الإنجليزية والتعبير الفني. رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات لتطوير المهارات في جدة حمزة بترجي قال في هذا الشأن: «نهدف إلى المشاركة في تعزيز وتطوير الحركة التعليمية في بلادنا من خلال استقطاب المؤسسات والشركات الرائدة عالميا في مجال التعليم بالترفيه الموجه لشريحة الأطفال من العامين إلى تسعة أعوام، إذ تكون لدى الأطفال في هذه السن المبكرة من العمر قدرة عالية جدا على تشرب المعلومات وتخزينها وترسيخها أكثر من غيرهم، خصوصا إذا كانت تلك المعلومات ممزوجة بالمتعة والترفيه». وأضاف بترجي: «سنركز على المهارات الخمس التي تنمي شخصية الطفل وهي التعاون، الاتصال، التفكير الناقد، والثقة، والإبداع، وذلك عن طريق حصص أسبوعية وشهرية تختلف في مضمونها ومنهجيتها عن مضمون ومنهجية التعليم التقليدي، حيث استثمار وتوظيف قدرات الطفل في اللعب، ومن ثم التعلم، بحيث يكون الطفل أكثر جدية وقابلية لتعزيز مهاراته وقدراته، وهذا كفيل بالمساهمة في تخريج نشء يتمتع بروح القيادة والتفكير الإبداعي».