بقلم | د مسعود ال جعثم من حط ذا عن رحله ذاك يركب بالأمس القريب فقدنا المعلم القدير/ علي آل حريد .. وها نحن اليوم نودع المعلم الفاضل/ عبدالوهاب آل فردان .. الذي ودع الدنيا بعد طول عناء في هذه الدنيا لا حرمه الله الاجر، يستحيل على من عرفه ان ينساه … عرفنا عنه الابتسامة الآسرة الصادقة.. عرفنا عنه الخُلق الرفيع.. عرفنا عنه المحيا البشوش.. عرفنا عنه العمل الدؤوب.. كلها ممزوجة بالصدق والاخلاص وحب الخير للناس كذلك نحسبه والله يعلم به. ابوسعد كان نعم القائد بل هو مدرسة عظيمة في قيادة الرجال .. والتي هي من اصعب الأمور … لم تتطئ قدمه رحمه الله صرحاً تعليمياً الا وانتشل ذلك الصرح وحلق به في سماء المعرفة والعلم من طريب الوداد … الى هجرة المحبة.. وجوف الشوق .. وسراة العُلا بصماته رحمه الله نحتها في قلوب طلابه قبل جدران مدارسهم… لا تكاد تذكر عبدالوهاب حتى يترحم عليه جميع الناس من عرفه ومن لم يعرفه .. هكذا قدم وصبر وكافح وواجه من الصعوبات لكنه تلقاها بصدر القائد الفذ المحبوب لدى الجميع، دفع ثمن عمله من صحته ووقته …. نعم الرجل انت اباسعد كنت نبراساً ومثالاً للقائد الصادق المخلص هنيئاً لك عملك هذا ومحبة الناس لك وخُلقك الرفيع… ودليل كل ذلك… جنازتك المهيبة التي لم يجتمع جمع في سراة الشهامة على جنازة كجنازتك اباسعد دليل على قبولك عند الله ان شاء الله ثم عند الناس كما قال امام السنة احمد بن حَنْبَل رحمه الله ((بيننا وبينهم يوم الجنائز)) حتى بعد موتك تأبى الا ان تعطينا درساً في القيادة، الناس شهود الله في أرضه… عشت عزيزاً في شرف العلم والتربية… ومت على هذا الشرف … جعل الله ذلك في موازين حسناتك وصلاح في أولادك وعوضنا الله فيك خيراً ابا سعد. د. مسعود آل جعثم