لا يزال أهالي قرى العدابة و لسس الواقعة بين مركزي المضة و العرين يعانون من عدم تنفيذ مشروع طريق المضة العرين و الذي يخدم ست قرى والبالغ عدد سكانها ما يقارب الألف نسمة والعدابة ذات القرى الخمس و سادسها قرية لسس و التي تبعد من مركز المضة 25 كلم و من العرين 10 كلم و بها جامع بقرية لسس و قرية ال محيا إحدى قرى العدابة و مدرستي إبتدائية بنين و بنات إضافة لمحو أمية كما يوجد بها ما يقارب 200 مزرعة. و الجدير بالذكر أن قرية لسس تأسست عام 1383 و كان يقطن سكانها ببيوت الشعر و الخيام آنذاك و في ظل قيادتنا الرشيدة تطورت القرى و نهضت عمرانيا و زراعيا و بها مقومات الحياة ورغم ذلك لازال مشروع الطريق متعثراً والذي يعد بمثابة حلم لقاطني تلك الطرق . حيث ذكر ل “الرأي” المواطن محمد بن سعد القحطاني أن المشروع تم اعتماده من قبل الملك فيصل -رحمه الله- و وجه الملك خالد وزارة النقل بتنفيذه عام 1385 للهجرة و تتابعت مراجعات الأهالي لفرع وزارة النقل بعسير بالإضافة لتوجيهات عدة من سمو أمير منطقة عسير و كانت الأولوية لمشروع طريق المضة العرين رقم “1” و طريق لسس المضة “3” و من ثم تراجعت الأولوية إلى رقم “35” و رقم “64” و من ثم تم إدراج المشروعين إلى ميزانية 1433-1434 ولم ينفذ حتى الآن دون أي سبب يذكر و أضاف القحطاني أن الأهالي يعانون من عدم وجود خدمات و من أهمها مركز صحي و مدارس متوسطة و ثانوية و كل ذلك يتوقف على تنفيذ المشروع كما اضطر الأهالي إلى مهاجرة القرى بعد إنتقال أبنائهم و بناتهم للمرحلة المتوسطة و ترك منازلهم و مزارعهم مأوى للمخالفين للأنظمة و يشكل ذلك خطر على الأهالي لعدم وجود أي جهة أمنية بالقرى . و ناشد الأهالي عبر صحيفة “الرأي” سمو أمير منطقة عسير و وزير النقل و المواصلات بتوجيه فرع الوزارة بعسير بتنفيذ المشروع بأسرع وقت .