يعيش نحو 300 نسمة من سكان قرية العدابة التابعة للمضة شرقي منطقة عسير في ظلام دامس على الرغم من صدور قرار الملك فيصل رحمه الله قبل خمسين عاما بإيصال كافة الخدمات على رأسها الكهرباء إلا أنها وبحسب المواطن شايع حيدان تعثرت واصطدمت ببيرقراطية شركة الكهرباء. ويؤكد حيدان أن قريته مازالت تعاني ويعتمد سكانها على النار لطهي الطعام والوسائل القديمة من الفوانيس للإنارة لافتا إلى انه قبل عامين من الآن شرعت شركة الكهرباء في التخطيط وتوزيع كافة أعمدة الكهرباء على القرية وما أن استبشروا خيرا بها حتى سحبت أمام أعينهم على حد تعبيره. الكهرباء التي تعد من أهم وسائل العيش الحديثة لم تكن وحدها ما تفتقده العدابة بل يصاحبها التعليم وسفلتة الطريق المؤدي إلى قريتهم وذكر شايع حيدان أن غالبية سكان قريته أميون لا يجيدون القراءة ولا الكتابة ولم يتلقوا تعليما بيد أن جميع الخدمات أوصلت للقرى أبعد من ناحية المسافة من قريتهم. وأوضح أن إيصال التيار الكهربائي إلى قريتهم عطل لأسباب غير منطقية منها ادعاء شركة الكهرباء ببنائهم لمنازل بعد التخطيط وهو الأمر الذي نفاه مؤكدا أن المنازل المستحدثة شرع أصحابها في بنائها بعد أن استبشروا خيرا بورود الكهرباء لهم ولا تتجاوز الثلاثة منازل إلى جانب ادعاء مسئولين الشركة ببعد القرية عن المناطق المجاورة لها مشددا على أن قريته تتوسط كل من المضة والعرين وجميعها تتمتع بكافة الخدمات. وأضاف الحيدان أن سكان العدابة يعيشون أوقاتا صعبة خلال موسم الشتاء وما يتبعه من برد قارس معتمدين على مشبات النار. وأردف أن عددا قليلا من سكان قريته ترك القرية إلى قرى مجاورة تتوفر بها الخدمات وظلت القرية تحتضن كبار السن وذوي الدخل المتدني. ووجه شايع حيدان نداء من خلال صحيفة الرياض لأمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد للتدخل ودعم قريته بما تحتاج له من كهرباء وسفلتة الطريق المؤدي إليها وفتح مدارس لكافة المراحل التعليمية لكلا الجنسين حتى تصبح كغيرها من قرى المنطقة.