يسعى ملتقى القضاء والإعلام اليوم، للخروج بمشروع ميثاق شرف شرعي ونظامي، ضمن توصياته ومقترحاته التي سترفع إلى المقام السامي، ويبحث الملتقى تطوير التعاون القائم بين القضاء والإعلام خدمة للمصلحة الوطنية، ودور وسائل الإعلام في نشر الثقافة العدلية وفق الضوابط الشرعية والنظامية. تطلق وزارة العدل الملتقى ضمن أنشطتها التثقيفية والتوعوية في إطار المراحل العملية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء، برعاية وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بحضور وزير الإعلام د.عبدالعزيز خوجة، وذلك في قاعة المباركية – فندق راديسون ساس الرياض. بمشاركة مسؤولين ومختصين في وزارة الثقافة والإعلام، اللجنة الوطنية للمحامين، نخبة من المختصين في المجال القضائي والحقوقي والإعلامي، عدد من القضاة العاملين في الوزارة والمجلس الأعلى للقضاء، قيادات إعلامية وجمع من المحامين والحقوقيين. الجلسة الأولى برئاسة رئيس تحرير صحيفة الرياض ورئيس هيئة الصحافيين السعوديين تركي بن عبدالله السديري، تبحث «التناول الإعلامي واقعه وضوابطه ودوره الوطني» خلال ورقة عمل لوكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون بعنوان «ضوابط التناول الإعلامي»، فيما يتناول مدير إدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهدلق «الدور الوطني للتناول الإعلامي»، ويقدم رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» محمد بن فرج التونسي ورقة عمله بعنوان «القيم الأخلاقية في الوسيلة الإعلامية»، ويختتم الدكتور ماجد محمد الماجد نائب رئيس تحرير الدعوة الجلسة، بورقة عمل بعنوان «واقع التناول الإعلامي». وبعنوان «التوازن بين حرية الإعلام والمبادئ القضائية والنظامية». ويرأس رئيس صحيفة الجزيرة خالد بن حمد المالك، الجلسة الثانية للملتقى في يومه الأول، ويتناول فيها فضيلة القاضي في وزارة العدل الشيخ يوسف بن عبدالعزيز الفراج «حرية الإعلام واستقلال القضاء والمحاكمة العادلة»، فيما يقدم القاضي في وزارة العدل الشيخ الدكتور عيسى بن عبدالله الغيث، ورقة عمل بعنوان «الحرية الإعلامية المفهوم والضوابط»، وتختتم الجلسة بورقة عمل لرئيس لجنة المحامين في الغرفة التجارية في أبها، وعضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور هادي بن علي اليامي بعنوان «حرية الإعلام وحرمة الحياة الخاصة للمتقاضين». ويختتم اليوم الأول جلساته بجلسة «التقنية وأثرها في الإعلام القضائي» برئاسة مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري في وزارة العدل الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحسن، يركز فيها وكيل قسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن النامي، على «الصحف الإلكترونية ومواقع الإنترنت»، فيما يتناول رئيس تحرير صحيفة المدينة الدكتور فهد بن حسن العقران «الصحف الورقية ومواقعها الإلكترونية»، ويختتم الأستاذ المشارك في كلية الدعوة والإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور مساعد بن عبدالله المحيا الجلسة بورقة عمل بعنوان «الإعلام المسموع والمرئي». ويستأنف الملتقى أعماله في اليوم الثاني صباح غد بجلسة برئاسة صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس فريق التحكيم السعودي بعنوان «الإعلام المتخصص والسياسة الإعلامية» ويتناول فضيلة القاضي في وزارة العدل الشيخ علي بن راشد الذبيان «الرسالة الإعلامية ودورها الرقابي في السياسة الإعلامية»، فيما يركز وكيل وزارة العدل لشؤون التوثيق الشيخ الدكتور طارق بن عبدالله العمر، على «المؤسسات الصحفية وواجباتها في تطبيق السياسة الإعلامية»، ويقدم نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن الحسين، ورقة عمل عن «الإسهام الإعلامي في تطوير العمل الحقوقي»، ويختتم الدكتور فهد بن عراب الحارثي الجلسة بورقة عمل بعنوان «التأهيل الإعلامي المتخصص المسؤوليات والواجبات». ويترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق الجلسة الثانية بعنوان «القضاة والمحامون والإعلام والثقافة» ويتناول عضو المحكمة العليا فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد «نشر الأحكام والمبادئ القضائية وأثرها في الثقافة الحقوقية»، فيما يتناول رئيس التفتيش القضائي في المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور ناصر بن إبراهيم المحيميد «دور القضاء والإعلام في نشر الثقافة الحقوقية»، ويناقش فضيلة وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن زيد آل مسعد «الاختصاص القضائي في دعوى النشر»، ويتناول رئيس اللجنة الوطنية للمحامين رئيس لجنة المحامين في الغرفة التجارية في جدة الدكتور ماجد قاروب «المحامون وأثرهم في الثقافة الحقوقية». وفي الجلسة الأخيرة «تجربة المتحدث الرسمي في الأجهزة الحكومية» برئاسة عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالرحمن بن سلامة، يتناول كل من المتحدث الرسمي لديوان المظالم الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الصقية، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي، مدير تحرير صحيفة الحياة جميل بن عبيد الذيابي ورئيس تحرير صحيفة الوطن جاسر بن عبدالله الجاسر «واقع المتحدث الرسمي في المملكة والمأمول من المتحدث الرسمي وتطلعات الإعلام والمجتمع نحو المتحدث الرسمي». من جانبه قال مصدر في وزارة العدل «يتعين على الإعلام أن يكون عونا للعدالة بتعاط إيجابي، يبتعد عن أي منحى سلبي، من شأنه ابتسار المعلومة سواء باختزالها المخل، أو عدم دقتها، أو سلبية تحليلها، أو مخالفة التعليمات في نشرها، كما يتعين على الجهاز العدلي أن يكون من خلال مصدره الرسمي عونا للإعلام في إيصال الحقيقة للمتلقي غير مخفى عنه ما يجب إيضاحه من منطلق مبدأ علانية التقاضي وشفافية العدالة، وهو ما أكد عليه النظام القضائي الجديد، مع ملاحظة وجوب التقيد بالأنظمة والتعليمات في كل ما ينشر».