أشارت مراجعة شاملة حديثة لبحوث سابقة إلى أن تناول الأصحاء كميات معقولة من الدهون المشبعة لا يمثل أي خطر على الصحة. من جهة أخرى، فإن الدهون المتحولة – وتسمى أيضاً الدهون غير المشبعة - ترتبط بزيادة احتمالات التعرض للوفاة لأسباب عدة، منها أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الشريان التاجي. ومنذ 2010 أكدت تقارير عديدة أن الدهون المشبعة غير مرتبطة بالإصابة بالأزمات القلبية أو السكتة الدماغية. وتتوافر الدهون المشبعة في منتجات الألبان واللحوم الحمراء والزيوت النباتية. وتوصي الإرشادات الغذائية بألا تزيد كميات الدهون المشبعة – الموجودة في المنتجات الحيوانية مثل الزبدة وصفار البيض – على عشرة في المائة من السعرات الحرارية اليومية. أما الدهون المتحولة، مثل الزيوت المهدرجة المستخدمة في الأغذية المحفوظة فهي منتجات مصنعة في الأصل ويجب ألا تتجاوز نسبتها واحد في المائة من السعرات الحرارية اليومية. وبالنسبة للدراسة الحديثة، فقد أدرج الباحثون في عدة معاهد بحثية كندية بأونتاريو بيانات مستقاة من 41 دراسة تختص بالعلاقة بين تناول الدهون المشبعة وآثارها الصحية شملت أكثر من 300 ألف شخص، علاوة على 20 دراسة عن تناول الدهون المتحولة وآثارها الصحية شملت أكثر من 200 ألف شخص. ولم يرتبط تناول الدهون المشبعة بأي أمراض، خاصة بالشريان التاجي للقلب أو أمراض الأوعية الدموية والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني. لكن علاقتها بخطر الوفاة من أمراض الشريان التاجي لم تكن واضحة.