أعلن نائب الرئيس المصري عمر سليمان أن متشددين إسلاميين لهم صلات بتنظيم القاعدة كانوا بين آلاف السجناء الذين فروا من السجون المصرية الشهر الماضي أثناء الاضطرابات التي صاحبت انتفاضة شعبية ضد الرئيس حسني مبارك، نقلاً عن تقرير لوكالة رويترز الأربعاء 9-2-2011، وأضاف سليمان "ثورة الشباب كان لها ايجابيات ولكن لا يجب ان ننزلق الى سلبياتها ونحن حريصون على المجتمع المصري كما ان الاثار والضغوط لن تكون ابدا في مصلحة المجتمع لكنها دعوة الى المزيد من الفوضى وخروج خفافيش الليل لترويع المجتمع وأن مصر لا طاقة لها باستمرار الاعتصامات". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن سليمان قوله إن بعض الفارين ينتمون إلى تنظيمات جهادية لم تغير أفكارها ولم توافق على نبذ العنف. وكان سليمان يتحدث أثناء لقاء مع صحفيين مصريين أمس الثلاثاء. وأكد سليمان أن جهاز المخابرات المصري الذي تولى رئاسته لسنوات بذل جهداً لتسلم هؤلاء من الخارج، وهم مرتبطون بقيادات خارجية، وخاصة تنظيم القاعدة. وأضاف سليمان أن من بين الهاربين سجناء لم يوافقوا على مبادرة وقف العنف، وما زالوا مقتنعين بأن المجتمع كافر، وهذا تهديد كبير للمجتمع. وبدا أن سليمان كان يشير إلى وقف لإطلاق النار أعلنته الجماعة الإسلامية في 1997، وهو نفس العام الذي شهد مذبحة الأقصر التي قتل خلالها 58 سائحاً. وظهر في مصر عدد من المتشددين البارزين من بينهم أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، ومحمد عطا قائد المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولاياتالمتحدة. وخاضت قوات الأمن المصرية معارك ضارية مع الإسلاميين في معظم عقد التسعينات. وفي الأيام التالية لاندلاع الانتفاضة الشعبية في مصر في 25 يناير/ كانون الثاني اختفت الشرطة تقريباً من الشوارع، وتركت فراغاً انتشرت فيه أعمال السلب والنهب التي تصدت لها لجان أهلية وشعبية. وتعهد سليمان بإجراء تحقيق. ويعتقد مصريون كثيرون أن ما جرى كان مؤامرة لفرض حالة من انعدام القانون. وكان من بين الهاربين من السجون في يناير عضو في جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية، هو سامي شهاب المتهم بالتآمر لشن هجمات في مصر. ومع إعلان أنباء فراره كان شهاب قد وصل فعلاً إلى بيروت. وقال حزب الله إن شهاب كان يعمل على إمداد المقاومين في قطاع غزة بالسلاح عبر شبه جزيرة سيناء.