قال نائب الرئيس المصري عمر سليمان ان متشددين اسلاميين لهم صلات بتنظيم القاعدة كانوا بين الاف السجناء الذين فروا من السجون المصرية الشهر الماضي اثناء الاضطرابات التي صاحبت انتفاضة شعبية ضد الرئيس حسني مبارك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن سليمان مساء الثاثاء 8 فبراير 2011 قوله ان بعض الفارين ينتمون الى "تنظيمات جهادية" لم تغير أفكارها ولم توافق على نبذ العنف. وكان سليمان يتحدث اثناء لقاء مع صحفيين مصريين يوم الثلاثاء. وقال سليمان ان جهاز المخابرات المصري الذي تولى رئاسته لسنوات بذل جهدا " لتسليم هؤلاء من الخارج وهم مرتبطون بقيادات خارجية وخاصة تنظيم القاعدة." واضاف سليمان ان من بين الهاربين سجناء "لم يوافقوا على مبادرة وقف العنف وما زالوا مقتنعين بأن المجتمع كافر وهذا تهديد كبير للمجتمع من جهة اخرى وسع محتجون مصريون اعتصامهم ، الثلاثاء، 8 فبراير 2011، وهو اليوم الخامس عشر لاحتجاجات تطالب بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك حيث احتلوا الشارع الذي يقع فيه البرلمان (مجلس الشعب) ومجلس الوزراء. وتمكن أكثر من ثلاثة الاف متظاهر من احتلال الشارع مساء يوم الثلاثاء ورفعوا لافتة على بوابة المجلس مكتوب عليها "مغلق حتى اسقاط النظام". كما رفعوا لافتة على بوابة مجلس الوزراء الذي يقع على الناحية المقابلة كتب عليها "الشعب أسقط النظام". ويقع الشارع على بعد 300 متر من ميدان التحرير وهو من الشوارع الحيوية في القاهرة حيث يضم مجلس الشعب ومجلس الوزراء ووزارة الصحة وهو على بعد أمتار من مجلس الشورى. وتدفق مساء يوم الثلاثاء مزيد من المتظاهرين القادمين من ميدان التحرير معهم أغطيتهم وافترشوا شارع مجلس الشعب وأصروا على عدم المغادرة حتى تتحقق مطالبهم وأولها اسقاط النظام. وقال المستشار زكريا عبد العزيز الرئيس السابق لنادي القضاة "الثورة مستمرة وتحقق كل يوم مكسبا جديدا." واقترح عبد العزيز دستورا مؤقتا من نحو 15 مادة يجري العمل به لفترة قصيرة تصل الي سنة على أن تجرى خلالها "انتخابات مجلس شعب محترم والغاء مجلس الشورى الذي لا لزوم له."