قال نائب الرئيس المصري عمر سليمان ان متشددين لهم صلات بتنظيم القاعدة كانوا بين آلاف السجناء الذين فروا من السجون المصرية اثناء الاضطرابات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن سليمان قوله ان بعض الفارين ينتمون إلى "تنظيمات جهادية" لم تغير أفكارها ولم توافق على نبذ العنف. وكان سليمان يتحدث اثناء لقاء مع صحفيين مصريين. وقال سليمان ان جهاز المخابرات المصري الذي تولى رئاسته لسنوات بذل جهدا "لتسليم هؤلاء من الخارج وهم مرتبطون بقيادات خارجية وخاصة تنظيم القاعدة." واضاف سليمان ان من بين الهاربين سجناء "لم يوافقوا على مبادرة وقف العنف وما زالوا مقتنعين بأن المجتمع كافر وهذا تهديد كبير للمجتمع." وبدا ان سليمان كان يشير إلى وقف لاطلاق النار اعلنته الجماعة الاسلامية في 1997 وهو نفس العام الذي شهد مذبحة الاقصر التي قتل خلالها 58 سائحا. وظهر في مصر عدد من المتشددين البارزين من بينهم أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ومحمد عطا قائد المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولاياتالمتحدة. وخاضت قوات الأمن المصرية معارك ضارية مع الاسلاميين في معظم عقد التسعينات. وفي الأيام التالية لاندلاع الانتفاضة الشعبية في مصر في 25 يناير كانون الثاني اختفت الشرطة تقريبا من الشوارع وتركت فراغا انتشرت فيه أعمال السلب والنهب التي تصدت لها لجان أمن أهلية. وتعهد سليمان بإجراء تحقيق. ويعتقد مصريون كثيرون ان ما جرى كان مؤامرة لفرض حالة من انعدام القانون. وكان من بين الهاربين من السجون في يناير عضو بجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية هو سامي شهاب المتهم بالتآمر لشن هجمات في مصر. ومع اعلان انباء فراره كان شهاب قد وصل فعلا إلى بيروت. وقال حزب الله ان شهاب كان يعمل على إمداد "المقاومين" في قطاع غزة بالسلاح عبر شبه جزيرة سيناء.