الشبكات الاجتماعية، مواقع نشر الفيديوهات المختلفة، الرسائل الالكترونية، كلها واكثر وسائل أصبح تداول الخبر من خلالها بين الالاف لا يستغرق ثوان معدودة.. ''وائل غنيم'' أو أدمن صفحة ''كلنا خالد سعيد'' هو الشاب الأشهر في مصر الآن، ولن تجد حديثاً يدور بين متابعي الاحداث في مصر يخلو من ذكر ذلك الشاب الذى كان مجهولاً حتى أيام قليلة، وائل الآن ورغم كل مطالبه ألا يتحدث الشارع المصري عنه كبطل أو أنه مفجر الثورة، حيث أنه يعتبر الشعب نفسه هو البطل، أصبح مطالباً من قِبل ما يقرب من ال 70 ألف شخص للتحدث بالنيابة عنهم مع الحكومة المصرية. دقائق معدودة لا يزيد عددها عن 120 دقيقة من عمر هذا اليوم، انضم فيها هذا العدد الضخم لصفحة جديدة أسسها شخص ما على الموقع الإلكتروني فيس بوك تحمل اسم ''أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر''. مؤسس الصفحة كتب في حائط المعلومات جمل بسيطة يصل مراده من الصفحة عن طريقها فقال ''هذه الصفحة لتفويض السيد / وائل سعيد عباس غنيم للتحدث باسم ثوار مصر أصحاب الفضل في أحداث يوم 25 يناير وما تلاها من أحداث، بانضمامك للصفحة تضيف صوتك لإجمالي عدد التفويضات لهذا الشاب المصري الذى يفخر به كل مصري''. ثم تحدث بعدها عن الصفحة فقال ''إلى كل من يعتقد أن الصفحة فقط لتمجيد وائل غنيم أقول إن شخص كوائل غنيم حرك ملايين للمطالبة بإصلاح أوضاعهم أقل ما يجب علينا تجاهه هو تفويضه للتحدث باسم تلك الملايين، لا لشيء سوى أنه أجدر من يقم بهذا الدور، فلتدعوا الله معنا أن يستجيب لرغباتنا''. اما احدث ما كُتب على الصفحة فكان إنذاراً من الأدمن للمسئولين إذا مس شخصاً ما غنيم بأذى فقال ''تنويه هام الأن ولله الحمد خرج وائل غنيم سالماً ونحذر النظام وأتباعه من مجرد التفكير في المساس به أو التعرض له بأي شكل من الأشكال، ونحمله المسئولية كاملة.. وليتعظ من يرد أن يتعظ''. ولأن دموع غنيم حركت الملايين، حتى إنها عكست موقف البعض السياسي حيث تحولوا من موقف المؤيد للبقاء لموقف المعارض حسب تعليق أدمن الصفحة والذى نقله عن ناشط سياسي اخر فقال ''عدد الناس اللي أعرفها و كانوا من المؤيدين لمبارك وغيروا رأيهم بعد ما شافوا غنيم عدد لا يُصدق !!! وائل شكرا.. نقلاً عن أحد النشطاء''. ''طه عبيد'' كان واحداً من أعضاء الصفحة، تأثر كثيراً بموقف غنيم الوطني ورأى إن أقل واجب يستطيع تقديمه لغنيم ان يهديه كلمات بسيطة في وصفه فكتب قائلاً: ''انا ثائر من الثوار وانا شمشون الجبار ده كان زمان شعبنا فاق ورفض الاستعمار مين اللى قال طب خليه يختار قلت رد يا شعب وقولهاله ياصرار قال كرامته من كرامتنا وعايزين استقرار وصرخ فيا وقالي انت مين قلت انا وائل غنيم بصرخ فيكم من سنين وانا ولا فئوي ولا اخوان واحد من الشعب الغلبان قالولى انته عميل ومعاك فلوس كتير قلت يمكن اكون غنى مش فقير ولكن عشت في بلدي زي حقير الى بيكلم في الحرية أو يقول تغيير وينده بثورة يبقى عميل لإسرائيل واللي بيصدر الغاز بيبلاش قولنا عليه وطني اصيل ولما خدوني الغاشمين مش عارف على فين يمكن اكون في المعتقل أو رحت إلى رب كريم اكيد هلاقي ثواب كبير واقابل كل الشهداء المخلصين وفى الاخر عندى عتاب اخير اصمدوا واحموا مصركم ومتسمعوش لإعلام فاسد بيضلكم واعرفوا مين حبيبكم ومين عدوكم وانا مسامحكم اصل انا قلبي كبير''.