عين الحزب الوطني الحاكم في مصر أمس رجلا معتدلا ويحظى بثقة الشارع، هو الدكتور حسام بدراوي، أمينا عاما للحزب وأمينا للجنة السياسات خلفا لصفوت الشريف، وجمال مبارك اللذين أقصيا من قيادة الحزب، في خطوة من النظام لإعادة تأهيل نفسه، الأمر الذي اعتبره الموفد الأميركي إلى القاهرة خطوة إيجابية، فيما واصل نائب الرئيس عمر سليمان جلسات الحوار الوطني مع ممثلي القوى السياسية والأحزاب وبعض الشخصيات العامة ،حيث التقى حزبي الوفد والتجمع. ودخلت أحداث مصر أمس يومها الثاني عشر وسط تصعيد من المتظاهرين في ميدان التحرير الذين بدؤوا التحضير لما أسموه"أسبوع الصمود". وعقد مبارك اجتماعا وزاريا مصغرا للمرة الأولى منذ بدء الأحداث، حيث ناقش مع الوزراء كيفية استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وردت مصر أمس على حديث الزعيم الإيراني علي خامنئي باعتبار كلامه "يستحق الإدانة لأنه تخطى كافة الخطوط الحمراء فى تناول الشأن المصري من منظورعدائي وحاقد". وفيما نفت القاهرة مزاعم أميركية عن تعرض سليمان لمحاولة اغتيال، حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن منطقة الشرق الأوسط تواجه "عاصفة بكل معاني الكلمة" من الاضطرابات وأنه يتعين على زعماء المنطقة أن يسارعوا في تطبيق الإصلاحات الديموقراطية الحقيقية وإلا خاطروا بمزيد من زعزعة الاستقرار. في غضون ذلك، فجر مخربون خط أنابيب للغاز في شمال مصر المؤدي لإسرائيل والأردن. وأغلق الجيش المصري المصدر الرئيس الذي يزود خط الأنابيب بالغاز.