استقال صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى وجمال مبارك أمين عام مساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى من منصبيهما امس وتولى المنصبين الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بأمانة السياسات.. كما قدمت هيئة مكتب الحزب استقالتها وهى تضم إلى جانب الشريف وجمال مبارك زكريا عزمى رئيس ديوان الرئيس المصرى ومفيد شهاب وزير الشؤون القانونية ومجلس الشعب وعلى الدين هلال أمين الاعلام وأحمد عز الذى سبق أن قدم استقالته فيما نفى وزير الاعلام أنس الفقى الانباء التى ترددت عن استقالة الرئيس مبارك من رئاسة الحزب الوطنى الحاكم من جهته وصف مسؤول في ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما «رفض الكشف عن اسمه» استقالة جمال نجل الرئيس المصري ب "الخطوة الايجابية" فيما اعتبر الدبلوماسي الاميركي فرانك فيسنر الذي كان الرئيس باراك اوباما اوفده الى مصر، السبت ان الرئيس المصري حسني مبارك ينبغي ان يبقى في السلطة لضمان انجاز المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية.وقال خلال مناقشة في اطار المؤتمر حول الامن في ميونيخ بجنوب المانيا، شارك فيها من الولاياتالمتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، ان «الدستور المصري واضح جدا: في حال كانت الرئاسة شاغرة فعلى رئيس البرلمان (مجلس الشعب) ان يتولى هذا المنصب وينظم انتخابات خلال شهرين». وتدارك «لكن هذه الاجراءات مرفوضة في شكل قاطع من جانب من يتظاهرون اليوم في شوارع القاهرة». واضاف «لهذا السبب، يجب التوصل الى تفاهم وطني حول الظروف المناسبة للانتقال الى المرحلة التالية» و»على الرئيس ان يبقى في منصبه لتطبيق هذه التغييرات». وتابع فيسنر الذي كان زار القاهرة حيث التقى المسؤولين المصريين في بداية الاسبوع «ارى اذا ان بقاء مبارك رئيسا للبلاد امر حيوي. انها فرصة له لتحديد ماذا سيترك (خلفه). لقد كرس ستين عاما من حياته في خدمة بلاده، انها اللحظة المثالية بالنسبة اليه لتحديد المسار الواجب سلوكه» وفى سياق التطورات بدأت النيابة العامة المصرية امس التحقيق مع وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، حسبما ذكر مصدر قضائي. وقال المصدر إن النيابة وجهت للعادلي عدة تهم منها القتل والشروع في القتل بأن أصدر أوامره لضباطه بإطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين المطالبين بالتغيير في مصر مما تسبب في قتل عدد منهم كما أمر العادلي ضباطه بالانسحاب من المظاهرات مما تسبب في حدوث فراغ أمني أدى إلى حدوث أعمال شغب وسلب ونهب. على صعيد اخر افرجت السلطات المصرية مساء امس عن سبعة من قيادات حركات الاحتجاج الشبابية التي اطلقت الانتفاضة المصرية بعد ان كانت اعتقلتهم الخميس الماضي. بعد قيامهم بزيارة الى المعارض محمد البرادعي الامين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. والشبان السبعة هم شادي الغزالي حرب وعمرو صلاح وعمرو عز واحمد دومة وعمرو عرفات ومصطفى شوقي وناصر عبد الحميد. وينتمي قياديو الحركة الشبابية الذين افرج عنهم الى حركات عدة هي حركة 6 ابريل ومجموعة «كلنا خالد سعيد» والحملة الوطنية لدعم البرادعي. وكان نائب الرئيس المصري عمر سليمان ورئيس الحكومة احمد شفيق اعلنا اكثر مرة عزم السلطات على الافراج عن جميع المعتقلين "الذين لم يرتكبوا اعمالا اجرامية". روبرت سبرنجبورج استاذ شؤون الامن القومي في مدرسة البحرية الامريكية للدراسات العليا قال ان الجيش المصرى يؤخر حل الازمة الحالية "لاستنزاف" الانتفاضة التي اندلعت قبل 12 يوما ضد حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما. مضيفا ان هذا التأخير سيؤدي هذا الاسلوب ايضا الى تركيز غضب الانتفاضة على مبارك وليس على النظام المعتمد على الجيش. وأضاف في مقابلة عبر الهاتف "انها لعبة مصارعة من جانب الجيش لاثارة الحشود ودفعهم للتركيز على مبارك ثم يتم تقديمه كأضحية بطريقة ما."وفي نفس الوقت يبدو الجيش كمنقذ للبلاد." وقال سبرنجبورج انه يبدو أن الولاياتالمتحدة واوروبا مستعدتان للمضي قدما مع استمرار الدور القوي للجيش -رغم المخاطرة بوأد آمال الانتفاضة في الديمقراطية- لأنهما تخشيان عواقب الفوضى في اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. واضاف "سيدير الجيش عملية الخلافة. يعمل الغرب -الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي- لأجل ذلك." وتابع "نعمل عن كثب مع الجيش... لضمان استمرار دور مهيمن للجيش في المجتمع والسياسة والاقتصاد." وقال "المطالب (من الغرب) ليست لابعاد الجيش عن السلطة وانشاء ديمقراطية بقيادة مدنية. المطالب ان ينظم الجيش الانتقال." من جهة أخرى، هاجم وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، مرشد الثورة الايرانية خامنئي عن أن ما يحدث في مصر وما حدث في تونس يقود إلى شرق أوسط إسلامي تقوده إيرن. وقال: إن كلام خامنئي يستحق الإدانة لأنه تخطى الخطوط الحمراء في تناول الشأن المصري من منظور عدائي وحاقد، مشيرا إلى ما حفلت به خطبة رجل الدين من إساءات إلى القيادة المصرية والقوات المسلحة. ورفض أبوالغيط بشكل قاطع أن يقفز خامنئي أو غيره على طموحات وتطلعات مصر وشبابها أو أن يتحدث باسمهم أو أن يقدم لنا دروسا في حين أن بيته من زجاج.