حذر متخصصون في الشأن التربوي أولياء أمور الطلاب من الآثار السلبية المترتبة على سلوكيات وسلامة أبنائهم خلال فترة الاختبارات ووصفوا الفترة الزمنية المنحصرة ما بين خروج الطلاب من قاعة الاختبار حتى عودتهم إلى منازلهم ب"الخطيرة" وأن البيئة خصبة لتعرضهم للأذى أو تعلم بعض السلوكيات السيئة مثل تعاطي التدخين والتفحيط وغيرهما. أوضح ذلك مشرف القضايا الطلابية بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض فايز بن مصلح الشهري في تصريح إلى "الوطن"، مؤكداً على الدور الكبير لأولياء أمور الطلاب والطالبات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية منذ خروج الطلاب من المدرسة حتى عودتهم للمنزل. وأشار إلى أهمية اطلاع أولياء الأمور على جدول اختبارات أبنائهم التي تحدد فيها إدارة المدرسة زمن خروج الأبناء بشكل يومي من المدرسة ومتابعة عودتهم ومحاسبتهم عند التأخر للوصول إلى المنزل، والحرص على تواجد الأولياء أمام المدرسة إن أمكن أو تأمين من يقلهم فوراً من أسوار المدرسة إلى المنزل مباشرة. تعلم سلوكيات سيئة وتابع الشهري أن الفترة التي يقضيها الطالب بعد انتهاء لجان اختباراته الدراسية وقبل عودته للمنزل هي فترة "خطيرة وتعتبر بيئة خصبة " لتعرض الطالب للمشاكل أو لتصفية الحسابات أو تعلم بعض السلوكيات السيئة والخطيرة مثل الدخان أو إيذاء الآخرين في الطرقات أو ممارسات التفحيط أو مشاهدته مما قد يكون عرضة كبيرة للخطر. وحول الأذى المحتمل على طلاب المرحلة الابتدائية الذين ينتظمون بالفصول العلاجية داخل مدارسهم الأسبوع الجاري نتيجة خروجهم تزامناً مع زملائهم بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، أكد الشهري أن مديري المدارس الابتدائية لديهم التعليمات بأهمية التنسيق مع مديري المدارس المتوسطة والثانوية المجاورة بشأن زمن خروجهم لتفادي الالتقاء بطلاب المرحلة الابتدائية، إضافة إلى إشعار أولياء أمور طلاب المرحلة الابتدائية بزمن خروج أبنائهم، وعدم السماح لهم بالخروج خارج أسوار المدرسة حتى يأتي من ينقله للمنزل. تفاقم نسبة الحوادث من جانبه، أوضح المرشد الطلابي بمدرسة الأحنف بن قيس الثانوية شرق جدة سالم محمد السويد، أن العديد من الدراسات والبحوث التي اطلع عليها تشير إلى أن نسب حوادث الطلاب وتعرضهم للأذى من حوادث سير أو اعتداءات واشتباكات وتصفية حسابات تكون في فترة الاختبارات، خصوصاً عقب انتهائها، مشيراً إلى أن العديد من مرشدي المدارس قاموا بعقد لقاءات توعوية للطلاب أنفسهم في المدارس وإرسال رسائل جوال توعية لأولياء أمورهم كون تعاونهم المحك الرئيس في تحقيق السلامة للطلاب أنفسهم. ولفت السويد إلى أن على رأس المخاطر المحيطة بطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية على وجه الخصوص ثقة بعض الأهالي بأبنائهم الزائدة وبدون متابعة، وتسليمهم سياراتهم مما يساهم في تفاقم نسبة الحوادث وممارسة التفحيط بشكل جنوني وخاصة إذا أدرك الطالب نفسه أنه لا متابع له عند عودته للمنزل.