بدأت بالحرم المكي الشريف، عملية إعادة تركيب أعمدة وقباب الرواق العثماني في المواقع الجديدة حول صحن المطاف، وذلك بعد أن تمت إزالتها قبل نحو شهرين لغرض توسعة صحن المطاف في مرحلته الأخيرة. وقال وكيل إدارة المشاريع برئاسة الحرمين المهندس محمد الوقداني، إن الشركة المكلفة نجحت في المحافظة على الشكل القديم للرواق، مع إظهار القباب بألوان جديدة ولامعة مزجت بين التراث والحداثة، مع الاحتفاظ بزخارفها الداخلية والخارجية. وأبان أن الفترة المقبلة ستشهد عودة الرواق في شكله السابق بالحرم، لافتاً إلى أن الأعمدة العديدة للرواق التي تنتشر حول المطاف تمت تغطيتها بعوازل لحمايتها من التأثر بما يتم من أعمال إنشائية في التوسعة. وأوضح الوقداني، أنه تم إسناد أعمال الترميم لشركة تركية متخصصة في هذا المجال على مستوى العالم، حيث قامت بترميم ومعالجة أكثر من 2750 قطعة تاريخية من الرواق تشمل أعمدة، وقباباً وتيجاناً ولوحات وغيرها. يذكر أن قرار إزالة الرواق أثار جدلاً واسعاً في أواخر عام 2012، حيث اعتبره عدد من المهتمين بالآثار المكية تعدياً على الموروث الثقافي للحرم، قبل أن تؤكد رئاسة الحرمين حينها أن الرواق سيعود إلى ما كان عليه بعد توسعة المطاف.