أكد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض قوة الاقتصاد السعودي ورسوخ أسسه وأركانه، على الرغم من الانخفاض الكبير في أسعار البترول. وقال الزامل: استطاع اقتصاد المملكة أن يقف بقوة وثبات رغم الأوضاع بالسوق النفطية، مستشهداً بصدور الميزانية العامة للدولة لعام 2015 بحجم أكبر للمصروفات بلغ 860 مليار ريال بزيادة 5 مليارات عن العام الحالي 2014. كما نوه بحرص حكومة المملكة على استمرار الميزانية الجديدة في تحسين مستويات الخدمات المقدمة للمواطنين، وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليم كأساس للتنمية، والصحة، والطرق، والمياه، ودعم البحث العلمي، واستمرار معالجة اختلالات سوق العمل وإيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين. يشار إلى أنه في ال25 من ديسمبر الجاري أعلنت المملكة عن أكبر موازنة في تاريخها للعام المقبل خلال اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي الذي عقد الخميس الماضي، والتي ستتضمن إنفاق 860 مليار ريال خلال 2015. وقدرت وزارة المالية السعودية الإيرادات العامة بميزانية 2015 عند 715 مليار ريال مقابل 855 مليارا في 2014. وقالت وزارة المالية إن المملكة ستستمر في الاستثمار في المشاريع التنموية لقطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. وتوقعت المالية السعودية أن تبلغ المصروفات الفعلية 1100 مليار ريال في 2014، والإيرادات الفعلية 1046 مليارا بنهاية العام. وتوقعت السعودية نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بنسبة 3.59% في 2014 مقابل 2.67% في 2013. وفي نفس اليوم، ارتفعت البورصات الخليجية مع إعلان السعودية ميزانية عام 2015 والتي أبقت على مستويات الإنفاق المرتفعة، وهو ما يطمئن المنطقة بأن النمو الاقتصادي لن يتضرر كثيرا على الأرجح بانخفاض أسعار النفط. وقالت حينها "مونيكا مالك" كبيرة خبراء الاقتصاد لدى بنك أبو ظبي التجاري: التوقعات باستقرار الإنفاق أمر إيجابي للثقة، خاصة فيما يتعلق ببرنامجهم الاستثماري.