قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأربعاء 19-1-2011 إن المملكة العربية السعودية رفعت يدها عن بذل الجهود في لبنان بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزير. كما وصف الفيصل الوضع اللبناني الراهن بالخطير خاصة إذا آل المآل إلى التقسيم أو الانفصال المتوقع. فيما أكد مدير مكتب قناة "العربية" بالرياض خالد المطرفي في اتصال هاتفي مع "القناة" : أن المملكة باركت الجهود القطرية الأسبوع الماضي و أيضا تتابع عن كثب جهود الوسطاء سواء الفرنسيين أو الأتراك، و حيث لم يتم الالتزام بالتفاهمات السورية السعودية حول تهدئة الأوضاع في لبنان وفق المبادئ التي وضعت سواء أكان ذلك من جانب سوريا أو لبنان بات من الواضح أن الاستقالات التي شهدتها الحكومة اللبنانية وعطلت عملها كانت مناهضة لجهود التسوية. أما بالنسبة لمبادرة "س – س" فأوضح المطرفي أن الهدف منها كان العمل على التعاطي مع القرار الظني عقب إعلانه بشكل رسمي وكان هناك اتفاق على الحفاظ على المؤسسات الدستورية الأربع الرئيسية وهي الرئاسة ورئاسة الحكومة والجيش والبرلمان، والمملكة كانت تسعى لتثبيت هذا الوضع لكن بصورة أو بأخرى ومع انهيار رئاسة الحكومة تم نقض هذه الاتفاقات والمبادرات. يأتي ذلك في وقت يُجري فيه وزيرا الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني والتركي أحمد داود أوغلو في بيروت محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، غداة قمة ثلاثية تركية قطرية سورية عُقدت في دمشق ودعت الى إحياء المساعي السعودية السورية لاحتواء الأزمة اللبنانية. كان الفيصل قد وصل أول أمس إلى مدينة شرم الشيخ المصرية ليرأس وفد المملكة للاجتماعات التحضيرية الوزارية الخاصة بالقمة العربية الاقتصادية كما يرأس وفد المملكة في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقرر عقدها اليوم برئاسة مصر. وأوضحت مصادر سياسية لبنانية أن لا مبادرة محددة يحملها الوزيران القطري والتركي، إنما يبحثان مع المسؤولين اللبنانيين في ما ينبغي القيام به ويستمعان إلى أفكار، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإيجاد قواسم مشتركة يمكن البناء عليها. وقالت المصادر إن هدف هذا التحرك هو البحث عن مخرج تحت سقف "س - س"، أي المساعي السورية السعودية مع تأكيد ضرورة الحفاظ على الأمن وتفادي الحوادث وإتاحة فترة من الوقت للمشاورات الناشطة داخليا وخارجيا.