قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اليوم، الأربعاء: إن بلاده رفعت يدها عن بذل الجهود في لبنان . ويُجري في هذه الأثناء، وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، والتركي أحمد داود أوغلو، في بيروت، محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، غداة قمة ثلاثية تركية قطرية سورية عُقدت في دمشق ودعت إلى إحياء المساعي السعودية السورية لاحتواء الأزمة اللبنانية. وكان الفيصل قد وصل أمس الأول إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، ليرأس وفد المملكة للاجتماعات التحضيرية الوزارية الخاصة بالقمة العربية الاقتصادية، كما يرأس وفد المملكة في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقرر عقدها اليوم برئاسة مصر. وأوضحت مصادر سياسية لبنانية عدم وجود مبادرة محددة يحملها الوزيران القطري والتركي، إنما يبحثان مع المسؤولين اللبنانيين في ما ينبغي القيام به، ويستمعان إلى أفكار، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإيجاد قواسم مشتركة يمكن البناء عليها. وقالت المصادر: إن هدف هذا التحرك هو البحث عن مخرج تحت سقف "س - س"، أي المساعي السورية السعودية مع تأكيد ضرورة الحفاظ على الأمن وتفادي الحوادث وإتاحة فترة من الوقت للمشاورات الناشطة داخلياً وخارجياً.