تسبب خطأ في تقرير طبي صادر عن مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، في تحويل حياة مواطن (58 عاماً) إلى جحيم، بعد أن أورد التقرير -عن طريق الخطأ- أن المواطن مصاب بمرض الإيدز، الأمر الذي جعله يفكر في الانتحار خاصة وأنه متزوج ولديه 5 أبناء و7 أحفاد. ويروي المواطن حسن عمر باسماعيل، تفاصيل معاناته التي بدأت قبل نحو 100 يوم قائلاً، إنه ذهب لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة في شوال الماضي لإجراء فحص روتيني، إلا أنه صُدم بعدما أكَّدت نتائج الفحص المعتمدة من المستشفى أنه مصاب بثلاثة أمراض مميته وهي الإيدز والتهاب كبدي وبائي والتهاب رئوي. وأضاف المواطن بأن حياته تحولت إلى جحيم لا يُطاق وترك بيت أسرته، وأصبح جميع معارفه يتحاشونه ويبتعدون عنه، حتى أبناءه وزوجته تركوا له المنزل وانتقلوا للعيش في شقة مفروشة، بل وصل الأمر إلى أن طلبت زوجته الطلاق، وأصابتها الهواجس خشية أن تكون العدوى انتقلت إليها. وتابع باسماعيل بأنه لم ييأس، وراجع عدة مختبرات خاصة للتأكد من حالته، وكانت المفاجأة أن أثبتت نتائج الفحص أنه سليم ولا يعاني أي مرض، مضيفاً حسب "عكاظ"، بأن مستشفى الملك عبدالعزيز أصدر مؤخراً وبعد مرور 100 يوماً على ما حدث تقريراً يفيد بورود خطأ في التشخيص الخاص بحالته. ولفت إلى أنه عازم على مقاضاة وزارة الصحة، لإعادة حقه ورد اعتباره، خاصة بعدما تشوهت سمعته أمام معارفه بسبب الخطأ في التقرير، موضحاً أنه سيطالب الأطباء الثلاثة الذين وقعوا على التقرير بثلاثة ملايين ريال تعويض، وسيطالب الوزارة بمليون ريال تعويض على ما لحق به من أضرار.