أعلنت وزارة الصحة وفاة حالتين إثر إصابتهما بفيروس "كورونا" في جدة إحداهما الممرض الشاب بندر الكثيري، والأخرى مريض سبعيني كان مصابا بأمراض مزمنة، فيما أشارت الوزارة إلى أنها فحصت 356 عينة للمرضى والمخالطين للممرض المتوفى خلال الأسبوع الماضي، وأظهرت الفحوصات إيجابية إصابة ثلاثة من العاملين الصحيين جميعهم حالتهم مستقرة، وأكدت الوزارة شفاء طبيب يعمل في محافظة جدة رصدت إصابته بحالة التهاب رئوي بفيروس "كورونا". وأوضحت الوزارة أن آلية عملها ستستمر بطريقة علمية بالرصد والمتابعة وتكثيف التوعية والالتزام بطرق منع العدوى المتبعة علميا بالمرافق الصحية وفقا لتوجيهات اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية ومنظمة الصحة العالمية. فيما اشتكى عدد من منسوبي مستشفى الملك عبد العزيز من عدم تفعيل الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى في المستشفى، بعد وفاة زميلهم الممرض بندر الكثيري البارحة الأولى جراء انتقال عدوى فيروس "كورونا" من أحد المصابين بالمستشفى. وأوضح الدكتور محمد الحربي أحد العاملين بالمستشفى، أن الإهمال كبير في تفعيل الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى في المستشفى التي أدت إلى وفاة الممرض، وأبان أن المستشفى تستخدم مستحضرات تجارية للتعقيم من نفس النوعية التي تستخدم في المنازل ولا تصلح للاستخدام بالمستشفيات، مؤكدا انعدام المعقمات في المستشفى لمدة أسبوع كامل وتم إبلاغ الإدارة بحسب الأوراق والإثباتات. وأكد عدد من الممرضين رفعهم خطاب لإدارة المستشفى مطالبين بحزمة من التغييرات، تتصدرها إقامة غرف عزل للمرضى بالطوارئ، ورفع الطاقة الاستيعابية للطوارئ، حيث المكان يتسع ل 12 سريرا فقط بينما عدد المرضى يفوق 20 مريضا يتزاحمون بجوار بعضهم، وتوفير الكمامات والملابس الواقية للممرضين المخالطين للمرضى، مشيرين إلى استجابة إدارة المستشفى لهم، وهم يأملون تطبيق وتفعيل الإجراءات الاحترازية. وبحسب موسى الكثيري أحد أقرباء الممرض المتوفى "بندر الكثيري" فإن أسرة المتوفى مشغولة بمراسم العزاء، وبين أن المستشفى لم يقدم أي تقرير عن حالة المريض وكيفية انتقال العدوى، ولكن بحسب المؤشرات فمن المؤكد إصابته جراء اهتمامه بمريض مصاب بالفيروس أثناء عمله في المستشفى، وأن أسرة المتوفى ستنظر في تعويض إصابة العمل. فيما حاولت مصادر التواصل مع الشؤون الصحية بجدة إلا أن مدير الشؤون الصحية لم يرد حتى وقت كتابة التقرير حول ما ورد على لسان منسوبي المستشفى وقريب الممرض المتوفى، هذا وقد أشارت الشؤون الصحية في وقت سابق إلى أن المريض أخذ العدوى عند سفره لعقد قرانه قبل أسبوع إلا أن كشف الصحة أثبت عدم وجود إصابات بالمنطقة. من جهتها أعلنت وزارة الصحة في بيان صدر أمس وفاة حالتين إثر إصابتهما بفيروس كورونا في جدة بعد أن توفي الممرض بندر الكثيري في مستشفى الملك عبد العزيز بعد تعرضه للإصابة بالفيروس أخيرا، بعدما انتقل إليه المرض عن طريق مريض مجهول الهوية أثناء مباشرته مهام وظيفته داخل مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، أما حالة الوفاة الثانية فكانت لمواطن سبعيني أصيب بالفيروس، ولفتت الصحة في بيانها إلى أن السبعيني الراحل كانت لديه أمراض مزمنة وأظهر فحص المخالطين له بالمنزل إيجابية الفحص لدى أحد أبنائه وليس لديه أي أعراض، وبخصوص رصد حالة التهاب رئوي بفيروس كورونا عند أحد الأطباء العاملين في محافظة جدة قالت إنه يتماثل للشفاء. وأكدت الوزارة أنها كثفت بحسب السياسات والإجراءات المتبعة لديها أعمال الاستقصاء الوبائي للمرض، وفحصت 356 عينة للمرضى والمخالطين خلال الأسبوع الماضي، وأظهرت الفحوصات إيجابية ثلاثة من العاملين الصحيين جميعهم حالتهم مستقرة.