أوضح المهندس محمد بن خالد السويكت، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن نسبة الإنجاز في محطة مكةالمكرمة التي تبلغ تكلفتها الكلية أكثر من ثلاثة مليارات، وصلت إلى 86 %. وذكر أن قطار الحرمين، الذي يبلغ طول خطوطه 450 كيلومترا، ويسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة، سيحقق 90 % من عائداته خلال 12 عاما، لافتا إلى أن المشروع يتكون من 35 قطارا، وقطار واحد لكبار الشخصيات، فيما أكد أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في دعم أهداف مشروع القطار. وأوضح أن قطار الحرمين، مشروع رائد من حيث توطين الصناعة وتوطين الوظائف، حيث إن 75 %، من العاملين في المشروع البالغ عددهم 3098 موظفا وعاملا في مختلف التخصصات، سيكونون من المواطنين السعوديين. وأشار إلى أن بعضهم يتلقى حاليا تدريبا في إسبانيا خاصة المهندسين وسائقي القطارات. ولفت خلال اللقاء، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أمس، في محطة "الرصيفة" لقطار الحرمين، بعنوان "قطار الحرمين السريع مشروع تنموي"، إلى أن مشروع قطار الحرمين، يعتبر فريدا من نوعه واستثنائيا، بالنظر إلى أنه أول قطار كهربائي سريع يعمل في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أن هذا القطار سينعم بخيره إلى جانب المواطنين والمقيمين جموع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار. وأوضح أنه سيتم تسيير سبعة قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، وقطارين بين مكة والمدينة وأربعة قطارات ما بين مكة ورابغ، كاشفا أن القطار سيقوم بنقل 19.600 راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاما، أكثر من مليارين و200 مليون راكب. وأعلن السويكت، عزمهم على التنسيق مع الغرفة التجارية في مكةالمكرمة للاتفاق على خطة مشتركة للاستفادة من كل الفرص التي يتيحها مشروع القطار للقطاع الخاص في العاصمة المقدسة خلال مرحلة التشغيل، كما سيتم التنسيق مع وزارة النقل فيما يتعلق بالأسس والضوابط الخاصة بنقل الركاب من محطة "الرصيفة" إلى الحرم والأماكن الأخرى. وعد السويكت، وزارة الحج شريكا في المشروع منذ بدايته، مشيرا إلى تنسيق سيتم معها في جميع المراحل حتى في رحلات القطار وتعدادها، مضيفاً أنه سيكون هناك تنسيق مباشر مع الوزارة في كثير من الأمور المتعلقة بالحجاج والمعتمرين ونقلهم ونقل العفش الخاص بهم وستكون هناك نقاشات من الآن. وأشار إلى أن الخطوط الحديدية وضعت في الاعتبار إدارة الحشود وحركة المسافرين في الدخول والخروج وأعدادهم، فيما سيتم التنسيق مع الجهات المختصة في عملية إدارة الحشود. وأبان السويكت، أن كثيرا من المواد المستخدمة في المشروع مصنعة محليا، عدا ذلك من الأجهزة التقنية يتم استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون هناك توازن بين خصوصية التقنية للقطار السريع وبين متطلبات السوق، وأن كل ما يمكن إنتاجه محليا يتم استخدامه في المشروع من خلال مصانع قائمة في جدة والرياض وحائل.