قال المهندس محمد بن خالد السويكت، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية، إن "قطار الحرمين" سيحقق 90% من تكاليفه (10.5 مليار دولار) خلال مدة عقد التشغيل الممتد 12 عاما. وأضاف السويكت، خلال تصريحات أدلى بها الأربعاء (19 نوفمبر 2014)، في اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن 75% من العاملين بالمشروع والبالغ عددهم 3098 موظفا وعاملا في مختلف التخصصات سيكونون من المواطنين السعوديين، وبعضهم يتلقَّى حاليًا تدريبًا في إسبانيا، حيث الشركة المنفذة للمشروع، خاصة المهندسين وسائقي القطارات. وأكد السويكت أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في دعم أهداف مشروع القطار، مبينًا أن نسبة الإنجاز في محطة مكةالمكرمة والتي تبلغ تكلفتها الكلية أكثر من ثلاثة مليار ريال، وصلت إلى 86%، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وقال إن مشروع قطار الحرمين، أول قطار كهربائي سريع يعمل في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أنه سيتم تسيير 7 قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، وقطارين بين مكة والمدينة وأربعة قطارات ما بين مكة ورابغ (غرب)، كاشفًا عن أن القطار سيقوم بنقل 19.600 ألف راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عامًا أكثر من مليارين و200 مليون راكب. وأضاف أن كثيرًا من المواد المستخدمة في المشروع مصنعة محليًا، وعدا ذلك من الأجهزة التقنية سيتم استيرادها من الخارج. وتابع أنه مع توسع مشروع الخطوط الحديدية، سيتم إنشاء مصانع للمواد المستخدمة في خطوط السكك الحديدية في السعودية، مؤكدا أهمية توطين الصناعة. وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 8 مليارات ريال، فيما المرحلة الثانية 36 مليار ريال، بإجمالي 44 مليار ريال (11.7 مليار دولار). وتبلغ طاقته الاستيعابية 20 مليون راكب سنويا، ويخدم الحجاج بين مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة (غرب.( ويتكون المشروع من 35 قطارا عاديا، وقطار واحد لكبار الشخصيات، ويبلغ طول خطوطه 450 كيلومترًا، ويسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.