أعلنت الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة أنها أصدرت فيلماً وثائقياً عن مسيرة المجمع منذ افتتاحه في عام 1405ه، وما حققه من نجاحات وانجازات متلاحقة عبر ثلاثة عقود متتالية في مجال خدمة كتاب الله. جاء إصدار الفيلم الوثائقي بمناسبة عقد الندوة الدولية (طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول), والتي ينظمها المجمع في المدينةالمنورة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, خلال المدة من 3 إلى 5/2/1436ه. وصدر الفيلم في مدتين، ثلاثون دقيقة، وتسع دقائق، وبلغتين: العربية والإنجليزية تصاحبهما ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة. وقد تحدث الفيلم عن نشأة المجمع والإشراف عليه، وأمانته العامة، والمراكز واللجان التابعة له، وأهداف المجمع ومساحته وتجهيزه، وأعمال الرقابة على عملية طباعة المصحف الشريف عبر خطوط الإنتاج المختلفة، والجانب الِّتقْنِيّ، وإنتاج المجمع وإصداراته، وموقعه على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وأنشطة المجمع. وختم الفيلم بالتأكيد على أن المجمع ما زال مَعْنيّاً في خدمة كتاب الله الكريم، مستمداً العون من الله تعالى وبدعم خاص من لَدُنْ خادم الحرمين الشريفين, وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، فالمجمع هدية المملكة العربية السعودية إلى مسلمي العالم. وفي الثلاثين من أكتوبر المنصرم، أكد رئيس اللجنة الإعلامية لندوة "طباعة القرآن ونشره بين الواقع والمأمول" سلمان بن محمد العُمري، أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة يمثل مرجعية علمية موثقة عالمياً لطباعة المصحف. وأشار العمري إلى أن هذا المجمع هو الأبرز في مجال طباعة المصحف وله تجربته الرائدة التي لا يضاهيها أي موقع آخر لا كماً ولا كيفاً وهو بكل تأكيد مرجعية علمية بل وفنية في هذا المجال. وقال: تنطلق ندوة (طباعة القرآن ونشره بين الواقع والمأمول) برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمشاركة 58 باحثا وباحثة و22 جهة من داخل المملكة وخارجها، وذلك لمناقشة المستجدات الفنية في أمور الطباعة واستخدامات التقنية الحديثة مع العناية بتأهيل المتخصصين في القراءات أو المتخصصين الفنيين في أمور الطباعة والإخراج والخطوط. وشدد رئيس اللجنة الإعلامية لندوة "طباعة القرآن ونشره بين الواقع والمأمول" على أن طباعة المصحف ليست كأي مطبوعة أخرى فهي تستلزم طباعة لائقة بهذا القرآن العظيم من حيث الإخراج والطباعة والورق وقبل هذا وذاك العناية بالضبط فيما يتعلق بالرسم العثماني وعلامات الوقف وغير ذلك من أمور الضبط بحسب تلقي القراءة.