رفضت أسرة "فتاة البئر" مقترحا تقدم به خبراء شركة أرامكو باستخراج المفقودة بواسطة خطافات ربما تتسبب في تمزق جسدها، وكما ذكرت "عكاظ" في عددها اليوم الاثنين فقد أصرت الأسرة على إخراج الجثة بكامل هيئها في أقرب فرصة. بدوره تحفظ الدفاع المدني على مقترح آخر من خبراء أرامكو بالحفر جانبيا على مسافة بعيدة حتى الوصول إلى قاع البئر بغرض تجاوز العقبات الصخرية، واستبعد الاقتراح كونه يأخذ فترة أطول ويعرض حياة أفراد الإنقاذ للخطر . وأعلن الناطق الإعلامي للدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني أن «عمليات الحفر تجاوزت العقبة التي واجهتها المعدات التي تمثلت في قطعة صخرية صلبة وقوية، وتجاوزت حاليا عمق 25 مترا حتى الظهر". وبيّن المقدم القحطاني أن التحقق من طبيعة الحادثة في البداية يعتبر أمرا طبيعيا في مثل هذه الحوادث التي يحدث فيها لبس، لافتاً أن محاولات التحقق من البئر والبحث عن الفتاة داخلها وتدارس الحلول وعمليات الحفر بدأت منذ تلقي البلاغ الأول، وأن نسبة سقوط الفتاة داخل البئر بلغت 99% نتيجة عدة مؤشرات ومعطيات، منها الروائح الكثيفة المتصاعدة، إضافة إلى تحليل الشعرتين وعودتهما لكائن بشري، إلى جانب إحداثيات الجوال وغيرها من المؤشرات. وقال المتحدث إنه استعين بفرقتين من الكلاب البوليسية الأولى تبحث عن الكائن الحي، والأخرى عن الإنسان المتوفى ولم تعط الفرقة الأولى أي مؤشرات، فيما تفاعلت الفرقة الثانية تجاه البئر والمياه المستخرجة منها؛ ما يؤكد وجود الفتاة داخل البئر. وأوضح مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزي إنه جرى التباحث مع خبراء أرامكو وهيئة المساحة وتم الإجماع على الطريقة التي بدأتها فرق الإنقاذ والمتمثلة في حفر بئر ارتوازية موازية قرب الموقع ، ولم يحدد اللواء عادل زمزمي فترة محتملة لإخراج الفتاة، وقال «من الصعب تحديد ذلك كونه مرتبطا بالطبقات الصخرية العائقة لعمليات الحفر التي تجري على مدار الساعة".