رفض الدفاع المدني وأسرة «فتاة البئر» الفكرة التي طرحتها شركة ارامكو بانتشال جثمان الفتاة عن طريق “الخطاف” ، وذلك خوفا من تمزيق جثمان الفتاة التي استمرت محاولات انتشالها من البئر لليوم الثامن على التوالي . وطلبت أسرة الفتاة من الدفاع المدني انتشال الجثة سليمة وهو ما يتماشى مع استمرار حفر بئر موازٍ حيث وصلت عمليات الحفر الى 25 مترا تحت الارض حتى يوم أمس . واشرف اللواء عادل زمزمي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اشرف لليوم الثاني على عمليات الحفر الجارية بالبئر الجديدة عن طريق الشركة العالمية التي واصلت الحفر بعد تجاوزها الصخور الصلبة . فيما اكد الناطق الاعلامي بالدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني انه تم تجاوز عقبة الصخور وقال ان المعدات كانت قد واجهت عقبة تكمن في جلمود صخري قوي تم تجاوزها واستمرت عمليات الحفر وتم تجاوز 25 متراً حتى ظهر امس الاحد. من جانبها توقعت مصادر مطعلة ل"المدينة" استمرار عمليات الحفر الى يومين قادمين نتيجة صعوبة ووعورة تضاريس المنطقة واشارت المصادر الى ان الدفاع المدني يامل انهاء عمليات الحفر من اجل انزال الغواصين لقاع البئر وحفر خندق للبئر المجاورة من اجل استخراج الفتاة. هذا ولا تزال اسرة الفتاة وسكان شمال الطائف يترقبون ما تسفر عنه محاولات الدفاع المدني والشركة العالمية خاصة مع مرور 8 ايام على سقوط الفتاة دون ان يتم الوصول لها. وبدأت الآبار الارتوازية تشكل مصدر قلق وخوف للكثيرين من سكان المنطقة الذين لجأ العديد منهم الى طمرها بعد الحادثة خوفاً من سقوط احد داخلها. و تألم العديد من الاهالي من الحادثة وباتوا يترقبون نتائج المحاولات الجارية بالموقع لمعرفة مصير الفتاة التي تضاءل امل بقائها على قيد الحياة. فيما لاتزال جوالات المسؤولين واقارب الفتاة والاعلاميين تتلقى سيل من الاستسفارات والاتصالات حول الحادثة التي اصبحت الشغل الشاغل لسكان الطائف والمناطق الشمالية . وقد زار الموقع عدد من المتطوعين من عدة جهات بينهم خبراء في مجال الحوادث وآخرين غواصين من خلال تقديم الافكار والاستعداد بالتطوع للمشاركة في انتشال الفتاة ولكن المتطوعين اصطدموا بعد الوقوف على الموقع بصعوبة الحادثة نتيجة ضيق البئر وصعوبة تضاريس المنطقة.